الغويبة.. القرية المنسية.. تقرير تلفزيوني
الحقيقة الدولية – الكرك – عبد الحميد المعايطة
بلدة الغويبة قرية اردنية تقع جنوب الاغوار الجنوبية باتجاه مدينة العقبة وعلى بعد ما يقارب من 130 كلم من ثغر الاردن الباسم .
الغويبة كما اكد ابناءها قرية منسية تفتقد الى الكثير من مقومات الحياة حيث ينتشر الفقر والحرمان الذي لازمهم منذ سنوات، وخدماتهم ان وجدت فهي منقوصة .
كاميرا "الحقيقة الدولية" زارت المنطقة والتقت عدد من ابنائها الذين قدموا العرائض والاستدعاءات ليس لمطالب خاصة وانما لمطالب عامة لسكان المنطقة حيث المركز الصحي الذي لا يقدم خدمات سوى يومين في الاسبوع وذلك بسبب عدم وجود طبيب لخدمتهم .
المواطن علي الحسينات قال ان طبيب المركز يحضر الى المنطقة يومين في الاسبوع ولساعات بسيطة ويضطر ابناء البلدة في باثي الايام لنقل مرضاهم الى مستشفى غور الصافي والذي يبعد ما يقارب 70 كلم عنهم حيث الجهد والمال على الرغم من الفقر الكبير الذي يعاني منه ابناء المنطقة.
المواطن سلامة تحدث عن الواقع التعليمي في المدرسة مؤكدا ان البناء مستأجر والغرف الصفية ضيقة جدا لا تتسع الى ما يقارب 213 طالبة مما اضطر الادارة الى نقل غرفة المعلمات الى كرفانات بعيدة عن الصفوف المدرسية واكد على ان جميع المعلمين والمعلمات الذين يتم تعيينهم في المنطقة يستنكفون عن العمل بسبب بعد المدرسة وان اغلب المعلمات والمعلمين يدرسون على نظام الاضافي.
مواطن اخر اكد على الحرمان الذي يعيشه ابناء المنطقة مضيفا انه قام ببناء منزل لأسرته منذ 7 اعوام ولازال غير قادر على الحصول على موافقة لإيصال الماء والكهرباء له.
السبعينية ام سلامة والتي تعيش داخل خربوش من البلاستك طالبت ببناء منزل لها يقيها حر الصيف وبرد الشتاء هي واحفادها وابنها الضرير.
المواطنة ايمان ناشدت بعلاج ابنها ويعاني من ضعف في النطق ولا يجد العلاج مؤكدة على وجود العديد من الاعاقات في البلدة والمرضى خاصة مرضى غسيل الكلى الذين يقطعون مئات الكيلو مترات من اجل اجراء عملية غسل الكلى.
هذا هو واقع بلدة الغويبة وما تعانيه من حرمان كبير وفقر اكبر فهل من فزعة وطنية او حكومية لتقديم المساعدة لعائلات لازالت متسمرة وسط الصحراء.