القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
03/09/2025
توقيت عمان - القدس
5:34:08 PM
الحقيقة
الدولية – البقعة – خاص
شهد مخيم
البقعة للاجئين الفلسطينيين يوم أمس حفلاً تكريمياً لأوائل طلبة الثانوية العامة
من أبناء المخيمات الفلسطينية في الأردن، بعنوان "نجوم في ظل اللجوء 5"
نظمته جمعية معارف مقدسية للتراث والثقافة (مجد) بحضور فعاليات مجتمعية ورسمية
وعدد من الشخصيات
وشهد الحفل
مشاركة من أطفال غزة الذين يتلقون العلاج من مرض السرطان في الأردن، حيث جرى تكريم
الناجحين منهم إلى جانب مرافقيهم.
وألقى راعي
الحفل ظاهر عمرو كلمة مؤثرة، عبّر فيها عن الفخر بالانتصارات الفلسطينية التاريخية
والمعاصرة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني اليوم يعيش أقوى لحظاته، فيما يمر العدو
الصهيوني بأسوأ حالاته، ولم نشهده من قبل مكسوراً كما هو الآن.
وشدد عمرو على
أن السردية الفلسطينية باتت السردية الأخلاقية التي يكسب بها الفلسطينيون تعاطف
الشعوب، قائلاً: "نحن قدمنا مئات آلاف الشهداء والجرحى، لكننا لم نقتل طفلاً
ولا أسيراً ولا امرأة ولا عجوزاً، هذه هي أخلاقنا، والقوة تزول لكن الأخلاق لا
تزول".
وأكد ولاء
الفلسطينيين والأردنيين للقيادة الهاشمية، قائلاً: "الأردني من أصول شرقية
والأردني من أصول غربية لا فرق بينهما، نحن جميعاً خلف جلالة الملك عبد الله
الثاني". كما أشار إلى أن طريق تحرير فلسطين يبدأ من الإيمان بالله والولاء
للقيادة، ثم بالعلم، واصفاً الشباب بأنهم "قادة المستقبل وأمل الأمة".
النائب
الشيخ: التهجير مرفوض ولن يقبل الفلسطينيون طريقا خارج بلادهم إلا إلى الجنة.
من ناحيته قال
النائب السابق الدكتور زكريا الشيخ، أن العلم والإيمان بالله هما سلاح الشباب في
مواجهة الفقر والجهل وصناعة التميز والإبداع، وهما الطريق لتحرير فلسطين.
كما جدد رفض
التهجير بشكل قاطع، مضيفاً: "نقول لنتنياهو هذه المخيمات رسالة لك، فهي تؤكد
أن عودتنا إلى فلسطين قريبة ولن يكون هناك تهجير، الفلسطينيون لن يغادروا أرضهم
إلا في طريقهم إلى الجنة بإذن الله".
ووجه الشيخ تحية
باسم ابناء المخيمات الفلسطينية جميعهم إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن
الحسين، قائلاً: "من هنا، من مخيم البقعة، نبعث تحية لقائد الوطن، بل لقائد
الأمة، جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي نلتف جميعاً حوله، لا فرق بين أردني من
أصول شرقية أو غربية".
وأكد الشيخ أن
المخيمات الفلسطينية ليست مجرد تجمعات سكنية، بل هي رمزية العودة، وحائط الصد
الأول في وجه مخططات التهجير والتصفية، مشدداً أن الفلسطينيين لن يسمحوا بتمرير أي
مشروع يستهدف حقهم في أرضهم ووطنهم.
ووجّه الدكتور
الشيخ رسالة مباشرة إلى رئيس حكومة الاحتلال قائلاً:
"هذه
رسالة إلى نتنياهو: الفلسطينيون عائدون، وفلسطين طريقهم إلى الجنة، وإن طريق
تحريرها يبدأ من هنا، من إيماننا بالله أولا ومن ثم ثباتنا وتمسكنا بقيادتنا
الهاشمية".
وفي جانب من
كلمته، استشهد الشيخ بآيات من القرآن الكريم، مشيراً إلى أن ما يجري في فلسطين،
وتحديداً في غزة، هو امتحان للإيمان وتمييز بين الصادقين والمنافقين، حيث قال: "وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن
الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا ".
كما أكد أن
المعركة مع الاحتلال هي بالسلاح والعلم، موجهاً كلامه إلى الطلبة المتفوقين بقوله:
"أنتم قادة المستقبل، أنتم أمل الأمة، وبالعلم نحرر فلسطين".
وختم كلمته
بتوجيه تحية إجلال وإكبار لأبطال غزة والضفة وكل فلسطين، مثمّناً دور جمعية معارف
مقدسية في إقامة هذا الحفل، ومؤكداً أن ما يحدث في فلسطين اليوم هو ما يجعلنا
نتمايز كأمة بين الحق والباطل، بين الإيمان والنفاق.
وأكدت رئيسة
الجمعية نسرين عودة، أن العلم ظل سلاح الشعب الفلسطيني في صموده بعد التهجير إلى
مخيمات الشتات، مشيرة إلى أن الأم الفلسطينية حملت مسؤولية تعليم أبنائها، فخرج من
المخيمات العلماء والأطباء والأدباء المتمسكين بحق العودة مهما طال الزمن.
بدوره، أشاد
مدير خدمات مخيم البقعة بدور الجمعيات في دعم الأنشطة المجتمعية، مؤكداً استمرار
هذا الدعم ومرسلاً التهاني للأهالي والطلبة المتفوقين.
وفي حوار مع
المتفوقين، شدد الأستاذ حسام عواد، رئيس موقع "الأوائل"، على ضرورة
اختيار التخصص الجامعي وفق الرغبة والقدرة، لا مجرد المعدل، باعتباره الطريق
الأمثل للنجاح العملي لاحقاً.
واختُتم الحفل
بفقرات فنية قدمها أبناء جمعية "مجد" من مخيمي البقعة والحصن، وسط أجواء
احتفالية جسدت اعتزاز المجتمع المحلي بإنجازات الطلبة.