استشهد 88 فلسطينيا في قطاع غزة بنيران "إسرائيلية" منذ فجر الثلاثاء، بينهم 61 شهيدا من منتظري المساعدات، وفق المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش.

وقال إن أقسام الطوارئ والعناية المركزة عاجزة عن استيعاب أعداد الإصابات الكبير، إذ وصل إلى المستشفيات أكثر من 200 إصابة.

وأشار إلى أن عددا من الشهداء وصلوا أشلاءً إلى المستشفيات عقب استهداف منتظري المساعدات في خان يونس.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت منتظري المساعدات الغذائية في مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا وإصابة نحو 200 آخرين.

وأضافت "وفا" أن جيش الاحتلال أطلق النار صوب منتظري المساعدات في محيط منطقة الأكواخ غربي رفح، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين.

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال جميع المعابر في 2 آذار، مانعا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الحرب على القطاع المحاصر.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع المساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة آخرين، في خطوة تأتي، حسب تأكيدات أممية، لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.

وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.

وفا

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 184 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وفي السياق أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية عن تجدد انقطاع خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة، نتيجة انقطاع جديد على أحد المسارات الرئيسة بسبب العدوان المستمر على قطاع غزة.

وأكدت الهيئة في بيان صحفي، الثلاثاء، أنها تتابع الأمر من كثب مع شركات الاتصالات المزودة للخدمة، وتعمل على تقييم الوضع الفني أولًا بأول، بهدف دعم الجهود الهادفة إلى استعادة الخدمة في أقرب وقت ممكن.

ومنذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن القطاع أو مناطق واسعة منه وكان آخرها نهاية الأسبوع الماضي، جراء القصف الإسرائيلي المكثف، أو نفاد الوقود الذي يُستخدم في تشغيل المولدات الكهربائية.