القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
06/05/2025
توقيت عمان - القدس
3:10:36 PM
الحقيقة
الدولية - أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية، الدكتور أحمد الشديفات، على
الدور الحيوي الذي يضطلع به المركز الوطني للبحوث الزراعية في دعم مسيرة التنمية الشاملة
للقطاع الزراعي الأردني، واصفًا إياه بالصرح العلمي المتميز والركيزة الأساسية
لتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام.
جاء ذلك خلال
اجتماع هام عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء، بحضور مدير عام المركز الوطني للبحوث
الزراعية الدكتور إبراهيم الرواشدة، حيث أشاد الدكتور الشديفات بالجهود المخلصة
التي يبذلها المركز في تطوير التقنيات الزراعية الحديثة ونقل المعرفة المتخصصة إلى
جموع المزارعين في مختلف مناطق المملكة، مشددًا على أن الابتكار وتطبيق نتائج
البحث العلمي المتطور على أرض الواقع يمثلان خطوة جوهرية لا غنى عنها نحو تحقيق
الاكتفاء الذاتي المنشود وتعزيز مستويات الإنتاج المحلي من الغذاء.
وأشار رئيس
اللجنة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه القطاع الزراعي الأردني، وفي مقدمتها شح
الموارد المائية المتزايد، وارتفاع كلف الإنتاج الزراعي، والتداعيات السلبية
للتغيرات المناخية المتسارعة، داعيًا المركز الوطني للبحوث الزراعية إلى الاضطلاع
بدور ريادي في إيجاد حلول علمية مبتكرة وفعالة تساهم في تحقيق استدامة حقيقية
للقطاع الزراعي وتعزيز قدرته على الصمود في وجه هذه التحديات.
كما دعا
الدكتور الشديفات إلى ضرورة زيادة الدعم الحكومي المقدم للمركز الوطني للبحوث
الزراعية، وتعزيز شراكاته الاستراتيجية مع الجامعات المحلية المرموقة والمؤسسات
البحثية الدولية الرائدة، مؤكدًا أن اللجنة ستتابع عن كثب توصيات الاجتماع الهام
وستعمل على تحويلها إلى سياسات عملية فاعلة تخدم القطاع الزراعي والمزارعين.
من جانبه،
استعرض مدير عام المركز الدكتور إبراهيم الرواشدة مشروع "إثار الغذاء"
الطموح، الذي أطلقه المركز بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة، والذي يهدف إلى
التوسع المدروس في زراعة محصولي القمح والشعير الاستراتيجيين وتخزينهما باستخدام
أحدث تقنيات الزراعة الذكية وأنظمة الري المتقدمة لضمان استمرارية الإنتاج وتوفير
مخزون استراتيجي آمن من هاتين السلعتين الأساسيتين.
وأوضح الدكتور
الرواشدة أن المركز ينفذ حاليًا ما مجموعه 107 مشاريع بحثية متنوعة، من بينها 49
مشروعًا ممولًا من جهات خارجية، تُعنى بتطوير أصناف زراعية تتمتع بمقاومة عالية
للأمراض والآفات وتحسين كفاءة استخدام المياه في الري، مؤكدًا أن تعزيز الشراكات
الاستراتيجية وتوفير التمويل اللازم يشكلان ركيزة أساسية لتوسيع نطاق تأثير هذه
المشاريع الإيجابي على المزارعين والمجتمعات الريفية في مختلف أنحاء المملكة.
بدورهم، دعا
النواب الحضور، وهم عبد الباسط الكباراتني، وشفاء مقابلة، وإياد جبرين، وعمر بني
خالد، وفتحي البوات، وعارف السعايدة، إلى ضرورة إحداث ربط حقيقي وفعال بين مخرجات
البحث العلمي واحتياجات المزارعين الفعلية على أرض الواقع، وتفعيل وتطوير برامج
الإرشاد الزراعي لضمان إيصال التقنيات الزراعية الحديثة والمبتكرة إلى المزارعين
بشكل مباشر وسهل وفعّال.
كما شدد
النواب على الأهمية القصوى لإدخال مادة "زيولايك" المبتكرة في
الاستخدامات الزراعية المتنوعة، لما لها من دور حيوي في تقليل التكاليف التشغيلية
بنسبة تصل إلى 50%، وزيادة الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 20%، وتحسين جودة
المنتجات الزراعية بنسبة تتراوح بين 20% و 30%.
وأوضح النواب
أن مادة "زيولايك" تساهم أيضًا بشكل فعال في إطالة فترة تخزين المحاصيل
الزراعية، لتصل إلى 96 ساعة للأوراق و 15 يومًا للثمار، مؤكدين على توفر هذه المادة
محليًا وفعاليتها العالية في تحسين الأداء الزراعي وزيادة العائد الاقتصادي
للمزارعين.
الحقيقة
الدولية - عمان