كشفت صحيفة عبرية أن سلطات الاحتلال عازمة على البدء في بناء سياج جديد على طول الحدود مع الأردن بهدف وقف ما وصفته بتهريب الأسلحة والمخدرات المتكرر، بتكلفة تقدر بـ 1.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذه 3 سنوات.

وأوضحت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" في تقرير لها أن السياج الذي يتم التخطيط له منذ فترة طويلة سيمتد من حماة جدير على الحافة الجنوبية لمرتفعات الجولان المحتل إلى مطار رامون الدولي شمال إيلات، وسيقام في أقرب نقطة ممكنة من الحدود الفعلية مع الأردن، مع الأخذ في الاعتبار الاعتبارات الأمنية والتضاريسية.

وذكر التقرير أنه تم بالفعل تطوير جزء من الحدود مع الأردن بطول 30 كيلومتراً من إيلات إلى مطار رامون، على غرار الحواجز التي أقامها كيان الاحتلال على حدوده مع مصر وقطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى وجود سياج شبكي قديم مزود بأجهزة استشعار على جزء من الحدود المشتركة مع الأردن والضفة الغربية المحتلة، في حين أن أجزاء أخرى لا تزال مجهزة بأسلاك شائكة فقط.

وزعمت الصحيفة أن سهولة اختراق الحدود في هذه المناطق جعلها موقعاً متكرراً لتهريب الأسلحة والمخدرات، ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الأسلحة التي عبرت الحدود بعشرات الآلاف خلال العقد الماضي غذت تصاعد العنف في المجتمع الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 48، واستخدمها الفلسطينيون في مقاومة الاحتلال.

وكان وزير الخارجية آنذاك ووزير الدفاع الحالي في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس قد دعا في أغسطس/آب الماضي إلى بناء سياج أمني "بسرعة" على طول الحدود مع الأردن، متهماً إيران بمحاولة إنشاء "جبهة إرهاب شرقية" ضد كيان الاحتلال عبر تهريب الأسلحة عبر الأراضي الأردنية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال أنها بدأت العمل التمهيدي على المشروع، بعد أن طرح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو فكرة تعزيز السياج الحالي أو بناء جدار حدودي مراراً وتكراراً. وكان نتنياهو قد أمر عام 2023 ببناء سياج على كامل الحدود "لضمان عدم حدوث تسلل"، وأمر مسؤولي الجيش ووزارة الدفاع بالبدء في التخطيط لذلك عام 2012، وروّج لبدء بناء سياج مزود بأجهزة استشعار عام 2015، وأعلن بعد عام أنه يخطط "لتطويق دولة إسرائيل بأكملها بسياج".

وعلى الرغم من ترويج نتنياهو ومسؤولين في كيان الاحتلال لسياجهم المتطور عالي التقنية على طول الحدود مع غزة، والذي بلغت تكلفته 1.1 مليار دولار وزود بجدار من الحديد وأجهزة الاستشعار والخرسانة، فقد تم اختراقه بسهولة صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الحقيقة الدولية - وكالات