حذرت طبيبة مختصة من المخاطر الصحية المحتملة التي قد يتعرض لها أي شخص يستخدم مستحضرات تجميل أو منتجات عناية شخصية بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها المدون عليها.

وأكدت الطبيبة سويتا راي، المعتمدة من منصة "دوكتيفاي"، على الرغم من تجاهل معظم المستهلكين لفحص تواريخ صلاحية منتجات العناية بالبشرة، أن المنتجات منتهية الصلاحية لا تفقد فعاليتها فحسب، بل يمكن أن تتحول إلى مواد ضارة بالصحة.

وأوضحت الدكتورة راي أن مكونات الكريمات والمستحضرات تبدأ في التحلل بمرور الوقت، وقد تتفاعل مع بعضها البعض بطرق تؤدي إلى تهيج الجلد. كما أشارت إلى أن تغير لون المنتج أو قوامه أو رائحته يعتبر مؤشرًا واضحًا على فساده وتلفه.

ولفتت الطبيبة إلى أن استخدام مستحضرات مفتوحة أو معرضة لدرجات حرارة عالية أو رطوبة يزيد بشكل كبير من خطر نمو البكتيريا بداخلها، مما يرفع احتمالية الإصابة بالتهابات جلدية مختلفة.

وقالت: "عادة ما يكون للمستحضرات منتهية الصلاحية رائحة غير طبيعية وقوام خشن أو حبيبي، بالإضافة إلى انخفاض فعاليتها بشكل ملحوظ على البشرة".

وحذرت الدكتورة راي بشكل خاص من بعض المكونات التي تصبح أكثر خطورة بعد انتهاء صلاحية المنتج، مثل البنزين والبنزوفينونات والأكريلات والفورمالديهايد والهيدروكينون. وأشارت إلى أن بعض هذه المواد تعتبر مسرطنة أو قد تفرز مركبات مسرطنة عند تحللها، مثل النيتروزامينات.

وأضافت: "معظم المركبات الكيميائية تفقد فعاليتها بعد تجاوز تاريخ صلاحيتها، لكن المشكلة الأكبر تكمن في النواتج الناتجة عن تحللها، والتي قد تكون ضارة بصحة الإنسان".

وشددت الدكتورة راي على الأهمية القصوى لتخزين مستحضرات التجميل في أماكن باردة وجافة، بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. وأوضحت أن المكونات النشطة الموجودة في بعض المنتجات، مثل فيتامين C والهيدروكينون والنياسيناميد، قد تتأثر سلبًا بالحرارة أو الضوء، مما يؤدي إلى تراجع فعاليتها أو تحللها إلى مركبات قد تكون ضارة.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن كل منتج تجميلي يحتوي على تركيبة كيميائية مصممة لضمان استقراره وفعاليته لفترة زمنية محددة. وعند تجاوز هذه الفترة، قد تصبح هذه المواد غير آمنة أو غير فعالة، مما يجعل استخدام المنتجات ضمن تاريخ صلاحيتها أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الجلد وتجنب أي آثار جانبية محتملة.

الحقيقة الدولية - وكالات