نشر بتاريخ :
12/03/2025
توقيت عمان - القدس
11:17:21 PM
كشفت دراسة مبكرة عن نتائج واعدة لحقنة
سنوية جديدة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). الدراسة، التي نشرت في مجلة The
Lancet، أظهرت أن الحقنة السنوية
"ليناكابافير" (lenacapavir)، التي تنتجها شركة Gilead Sciences
Inc، كانت "آمنة وجيدة التحمل".
يعتبر ملايين الأشخاص حول العالم
معرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ومع ذلك، فإن 3.5 مليون شخص فقط
يتناولون العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)،
الذي يقلل من خطر الإصابة بالفيروس. ويعتقد الباحثون أن توفير خيارات علاجية طويلة
الأمد يمكن أن يساعد على تقليل عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية،
مشيرين إلى مشكلات محتملة تتعلق بـ"الالتزام والاستمرارية" بين الأشخاص
الذين يتناولون أقراصا يومية.
تمثل هذه الدراسة تجربة سريرية من
المرحلة الأولى للحقنة، وقد فحصت بيانات 40 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما،
تلقوا جرعة واحدة من العلاج. ووجد الباحثون أن تركيزات الدواء السنوي تبقى في
الجسم لمدة 56 أسبوعا على الأقل. وأشاروا إلى أن متوسط التركيزات "تجاوزت تلك
المرتبطة بالفعالية" (كمية الدواء الموجودة في الجسم كانت أعلى من المستويات
المطلوبة لتوفير الحماية من الفيروس) في التجربة التي قيمت الحقنة بفاصل زمني كل
ستة أشهر.
وكتب الخبراء في الورقة البحثية:
"هذه البيانات تظهر إمكانية الوقاية الحيوية من فيروس نقص المناعة البشرية
بجرعة سنوية واحدة". وأضافوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد
فعالية العلاج.
وكتب الباحثون: "كان هناك 1.3
مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية عالميا في عام 2023. ومع ذلك، وعلى
الرغم من توفر خيارات متعددة للعلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)،
فإن 3.5 مليون شخص فقط من بين 21.2 مليون شخص يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج
كانوا يتلقونه في عام 2023.
وعلى الرغم من أن خيارات العلاج
الوقائي اليومية الفموية فعالة للغاية عند استخدامها وفقا للتوجيهات، فإن التحديات
المتعلقة بالالتزام والاستمرارية قللت من تأثيرها العام. ويمكن أن تتغلب الخيارات
طويلة الأمد على بعض التحديات الرئيسية المرتبطة بالعلاج الوقائي اليومي الفموي من
خلال تجنب الحاجة إلى الالتزام بالجرعات اليومية".
وأضافوا: "الجرعة السنوية من
ليناكابافير لديها القدرة على تقليل الحواجز الحالية أمام العلاج الوقائي من خلال
زيادة انتشاره واستمراريته، وبالتالي توسيع نطاقه".
الحقيقة الدولية - وكالات