كشفت وكالة "رويترز" عن تفاصيل مسودة خطة أعدتها مصر بشأن قطاع غزة، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير سكان القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وتتضمن الرؤية المصرية، التي من المنتظر تقديمها في القمة الطارئة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تشكيل "قوة استقرار دولية" لحفظ الأمن في القطاع و"بعثة مساعدة الحكم الرشيد" لتحل محل الحكومة الحالية في القطاع.

وتحل "بعثة مساعدة الحكم الرشيد" محل الحكومة في غزة لفترة مؤقتة غير محددة، وتكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب.

ولا تحدد الخطة من سيُدير "بعثة مساعدة الحكم الرشيد"، لكنها توضح أنها ستستعين بخبرات الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى لمساعدة القطاع على التعافي في أسرع وقت ممكن.

وتنص مقدمة الخطة على أنه لن يكون هناك تمويل دولي كبير لإعادة بناء غزة إذا ظلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العنصر السياسي المهيمن والمسلح على الأرض والمسيطر على الحكم المحلي.

وتقدم المسودة تصورًا لـ"قوة استقرار دولية" تتشكل في المقام الأول من دول عربية تتسلم دور حفظ الأمن من حركة حماس، مع تأسيس قوة شرطة محلية جديدة في نهاية المطاف.

ويتولى مجلس توجيه وإدارة مهام "الترتيب والتوجيه والإشراف" على الهيئات الأمنية والإدارية في قطاع غزة.

ويتكون مجلس التوجيه والإدارة من دول عربية رئيسية وأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أعضاء في الاتحاد وأطراف أخرى.

وتستشرف الخطة قيام الدول الأعضاء بمجلس التوجيه والإدارة بإنشاء صندوق لدعم الهيئة الحاكمة المؤقتة في غزة، وتنظيم مؤتمرات للمانحين لتوفير المساهمات اللازمة لخطة إعادة الإعمار والتنمية طويلة الأجل.

وتدعو المسودة مجلس التوجيه إلى التنسيق مع مجلس استشاري للمجتمع المدني، يتألف من أكاديميين وقادة منظمات غير حكومية وشخصيات بارزة أخرى.

وترفض المسودة بشدة المقترح الأميركي للتهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة.

وقالت وكالة رويترز إنها حصلت على مسودة الرؤية المصرية من مسؤول مشارك في المفاوضات بشأن قطاع غزة، والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المسودة لم يتم الكشف عنها بعد.

وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، لرويترز، إن الحركة ليس لديها علم بمثل هذه الخطة.

وأكد أبو زهري أن "اليوم التالي في غزة يقرره فقط الفلسطينيون… حماس ترفض أي محاولة لفرض مشاريع أو إيجاد إدارة غير فلسطينية أو تواجد لقوات أجنبية على أرض غزة".

وكشفت قناة "القاهرة" الإخبارية ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، المقرر طرحها خلال القمة العربية الطارئة بالقاهرة، حيث تنص الخطة على تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر.

وقالت القناة المصرية خطة مصر لإعادة إعمار غزة "جار تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر"، مضيفة أن اللجنة ستكون مستقلة وتتكون من شخصيات "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

وأضافت أن الخطة تنص على تدريب مصر والأردن لعناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في قطاع غزة.

وتستضيف مصر قمة عربية طارئة الثلاثاء بمشاركة عدد من رؤساء الدول العربية بطلب من دولة فلسطين ودعت إليها مصر بالتنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة.

وتبحث القمة العربية الطارئة خطوات لدعم القضية الفلسطينية وتحركا عربيا موحدا للرد على خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، والتأكيد على الموقف العربي القاضي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعملية إعمار غزة دون تهجير.

ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتحضير للقمة العربية غير العادية، ومناقشة مشروعات القرارات المقرر عرضها على اجتماع القادة العرب، والتي يأتي في مقدمتها مشروع إعادة الإعمار في غزة دون تهجير بالإضافة لبعض المستجدات الأخرى على الساحة السورية.

الحقيقة الدولية - وكالات