الحقيقة الدولية - وجه النائب صالح العرموطي، رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي، خلال جلسة مجلس النواب الاربعاء، سلسلة تساؤلات وانتقادات تتعلق بالقضايا الوطنية والإقليمية، مشددًا على ضرورة إيلاء الأولوية لدعم القضية الفلسطينية ومعالجة القضايا الداخلية الملحة.

وقال العرموطي: “الأردن تقدم بشكل ملحوظ في تقديم المساعدات إلى قطاع غزة، لكن هذا لا يكفي. أين الأنظمة العربية والإسلامية مما يحدث من جرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة؟”، منتقدًا الصمت الدولي والإقليمي تجاه هذه الجرائم.

وأبدى العرموطي استياءه مما وصفه بـ”تهميش العشائر الأردنية” في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن دور العشائر يجب أن يكون محوريًا في الدفاع عن الحقوق الوطنية والقومية.

ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء جعفر حسان، قال فيها: “إن كنت شجاعًا، أوقف تدخلات الدولة العميقة التي تشكل عائقًا أمام التحديث السياسي”، مؤكدًا أن الإصلاح السياسي لا يمكن تحقيقه إلا برفع القيود عن المشاركة الشعبية.

وأكد العرموطي أن الحركة الإسلامية “حركة راشدة”، كانت وستبقى مع الوطن والمواطن، وأن قوتها تمثل قوة للأردن. وطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنها تمثل أساسًا للعدل والتنمية المستدامة.

وفي حديثه عن القضايا الاجتماعية، أشار إلى أن نسبة الفقر في الأردن وصلت إلى أربعة ملايين مواطن، داعيًا إلى اتخاذ خطوات جادة للحد من هذه الظاهرة. كما طالب بإصدار قانون يضمن حرية الرأي والتعبير، مشددًا على أهمية حماية الكتاب والصحفيين وضمان حقهم في التعبير بحرية.

وفي ختام مداخلته، دعا العرموطي إلى إصدار عفو عام يشمل القضايا المختلفة، معتبرًا أن العفو العام يمثل فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

كما انتقد استهداف الحركة الإسلامية من قبل بعض الأطراف، واصفًا ذلك بأنه “وسيلة للوصول إلى المناصب”، مؤكدًا أن النهج الوطني يتطلب تركيز الجهود على خدمة الوطن والمواطن بعيدًا عن الحسابات الشخصية.