العيسوي: الأردن بقيادة الملك يمضي نحو التحديث الشامل وتعزيز التماسك الوطني " النهج الجديد ": تمكين المحافظات انطلاقًا من رؤية جلالة الملك مهلة 6 أشهر لتصحيح أوضاع العمالة المساندة المتغيبة في السعودية الرفايعة : جهات خارجية "مشبوهة " تسعى إلى تشويه دور الأردن في دعم قطاع غزة دراسة تكشف: المتزوجون أكثر عرضة للسمنة بـ3 مرات من العزاب واقعة غربية.. امرأة تطلق زوجها بسبب "فنجان" تشات جي بي تي برشلونة يفوز على مدريد 4-3 ويقترب من اللقب محادثات فلسطينية أميركية بشأن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة "اليرموك" تنظم حوارية نيابية طلابية حول تمكين الشباب سياسيا وحزبيا اختتام الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأمريكية في سلطنة عمان أغلى وأرخص وجبات الغداء في دول العالم اكتشاف "إشارة دموية" تنبئ بالزهايمر قبل 11 عامًا الرئيس اللبناني يتوجه إلى الكويت في ثانية زياراته الخليجية السودان يغلق خط أنابيب النفط الخام المعد للتصدير من جنوب البلاد الحياري : إحتكار يرفع أسعار الخضار والفواكه - وثيقة

القسم : دولي - نافذة شاملة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 06/12/2023 توقيت عمان - القدس 4:51:45 PM
مسؤول في البنتاغون: واشنطن تسعى لمنع مواجهة أكبر مع إيران وميليشياتها في العراق
مسؤول في البنتاغون: واشنطن تسعى لمنع مواجهة أكبر مع إيران وميليشياتها في العراق

سعت الولايات المتحدة الأميركية منذ أواخر العام 2021 إلى الاحتفاظ بقوة عسكرية على الأراضي العراقية وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في حينه إن المهمة القتالية انتهت، وإن المهمة الحالية ستكون مقتصرة على دعم القوات العراقية والتدريب.

منذ هجمات السابع من أكتوبر شنّت الميليشيات الموالية لإيران حوالي ثمانين هجوما على مقرّات يستعملها الأميركيون في العراق وفي سوريا، لكن الحضور الأميركي في العراق له تعقيدات خاصة.

"خسائر ضئيلة"

مسؤول في البنتاغون تحدّث إلى العربية والحدث عن هذه الهجمات وقال إن "الخسائر الأميركية في العراق ضئيلة وقد تمكنت القوات الأميركية من حماية جنودها، والإصابات التي أصيبوا بها طفيفة والجنود عادوا إلى أداء واجباتهم" وأشار إلى أن الخسائر في المباني كانت أيضاً ضئيلة وأن "الهجمات فشلت حتى الآن في تعطيل عمل القوات الأميركية".

يعتبر الأميركيون أنه من الضروري التركيز دائماً على أن مهمتهم هي مواجهة تنظيم داعش، وقيادة التحالف ضد التنظيم المتطرف، وهم لا يرون أن هذه المهمة قد تأثّرت بالهجمات، كما أن الهجمات لم تمنع الولايات المتحدة الأميركية من متابعة دعمها لإسرائيل في الهجوم على غزة واعتبر المسؤول في البنتاغون أن هذا فشل آخر للميليشيات التي تحاول الاعتداء على القوات الأميركية.

ربما كان الأميركيون محظوظين لأن الميليشيات العراقية الموالية لإيران لم تتعمّد شنّ هجوم واسع على القوات الأميركية في العراق لذلك لم يحصل الكثير، كما أن الميليشيات العراقية لم تتعرّض لردّ أميركي ساحق كما حصل خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عندما شنّ الأميركيون حملة من الغارات الجوية على مواقع الميليشيات العراقية وكبّدتها خسائر فادحة في حينه.

"تخيّل لو قتل أحد جنودنا؟"

أرادت الولايات المتحدة أن يقتصر الردّ في آخر غارتين شنّتهما على مراكز للميليشيات، أن تكون محددة وأن توقع خسائر بشرية معدودة وتكون رادعاً للميليشيات، ولإيران، وقد حمّلت بعض البيانات الأميركية إيران المسؤولية عن الهجمات.

ما زالت الولايات المتحدة تسعى إلى إيصال رسالة ردع، أي أن تقول لإيران وللموالين لها بضرورة وقف الهجمات، لكن الوضع الحالي يحمل مخاطر كبيرة يحذّر منها الأميركيون، فلدى التحدّث إلى العربية والحدث قال مسؤول في البنتاغون "تخيّل لو قتل أحد جنودنا؟".

هذه الجملة المفتاح في نقاشات الأميركيين ورسائلهم تشير إلى أن الرئيس الأميركي، قرّر مسبقاً أن يردّ بقسوة على المسؤولين عن مقتل جندي أميركي في العراق، والمسؤولية هنا هي مسؤولية الميليشيات التي تشنّ الهجمات على الأميركيين، ومسؤولية إيران كما يؤكد الأميركيون منذ أسابيع.

مخاطر المرحلة

ليس من السهل على أي طرف أن يتحدّث عن أين تصل الأمور لو انفجرت بين الأميركيين والميليشيات الإيرانية وإيران في العراق، لأن الردّ وردّ الفعل والخسائر والردع والرسائل السياسية كلها محكومة بوقتها، لكنه من الواضح أن الرئيس الأميركي الحالي لن يقبل بالظهور ضعيفاً في الدفاع عن جنوده والانتقام لجندي أميركي.

العسكريون الأميركيون ينتظرون من قيادتهم أن تكون حازمة وقاسية في الردّ لو سقط جندي ضحية هجوم، والجميع، بمن فيهم الرئيس بايدن، يقيمون مقارنة بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي لا يوفّر مناسبة إلا ويقول إن بايدن ضعيف وإن ضعفه هو الذي سمح للصين وروسيا وإيران بالاعتداء على الولايات المتحدة وحلفائها.

أحد أهم عوامل الازمة المقبلة في العراق يقوم على أن إيران تتصرّف على أراضي الدولة الجارة وكأن هذه الأراضي امتداد للقوة العسكرية والنفوذ الإيراني، وتريد أن تبقى النافذ الوحيد هناك وأن لا ينافسها الأميركيون أو الأتراك أو الأكراد العراقيون.

العراق مصلحة استراتيجية

هذا الإصرار الإيراني يواجهه إصرار مماثل أميركي، فمسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون قال لـ العربية والحدث "إن العراق هو مصلحة استراتيجية للولايات المتحدة والولايات المتحدة لا تريد التخلّي عن هذه المصلحة الاستراتيجية" ومع تضارب طموحات إيران والولايات المتحدة ربما يشهد العراق مرحلة من التشنّج أو الاحتكاك أو المواجهة بين الدولتين.

كانت الحكومة العراقية قالت في بيان للمتحدّث باسمها بعد الغارة الأميركية على مركز إحدى الميليشيات إن الهجوم "يُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر"، كما اعتبرت "أنّ أيّ عمل أو نشاط مسلّح يتم ارتكابه من خارج المؤسسة العسكرية، يعد عملاً مداناً ونشاطاً خارجاً عن القانون، ويعرض المصلحة الوطنية العليا للخطر".

الإشكالية الأخرى التي تواجهها الحكومة العراقية الآن هي أن الولايات المتحدة لا تثق بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية وهي حليفتها، تقوم بواجبها لحماية الجنود الأميركيين من هجمات الميليشيات الموالية لإيران.

مسؤول في البنتاغون وعندما سألته العربية والحدث عن حماية الحكومة العراقية للجنود الأميركيين رفض الإجابة عن السؤال، لكن القيادة المركزية الأميركية نشرت خلال الأيام الماضية صوراً لموقع كشفت عليه القوات العراقية وصادرت قاعدة صواريخ متعددة الفوهات.

هذا أفضل مؤشّر على أن الأميركيين والعراقيين يحاولون الوصول إلى تفاهم عملي، يقوم على إعطاء مهمة إحباط الهجمات إلى القوات العراقية.

 

 

الحقيقة الدولية – وكالات

Wednesday, December 6, 2023 - 4:51:45 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023