الحقيقة الدولية - عمان

قال الوزير الأسبق صبري إربيحات إن الأردن يتعامل مع ملف اللاجئين السوريين بما يتسق وينسجم مع الصورة الذهنية للأردن على المصلحة العالمية .

واشار خلال  استضافته على برنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاء إلى أن العالم يرى الأردن كنموذج أخلاقي حسن السلوك، وله رصيد عالمي واسع، "أن الأردن يتقدم على معظم دول العالم في الملف الإنساني".

وأضاف أربيحات أن الملف السوري يمثل "جرح كف" للأردن؛ لأن الأردن من الصعب أن يتخلى عن مسؤوليات الأردن حيال أي عربي، وأن هذا الأمر مثبت تاريخياً، "والهاشميون جاؤوا للأردن كعرب يحتضنوا الأمة العربية ويؤسسوا نظام عربي على ثورة عربية" بحسب إربيحات.

وأشار إربيحات أن جلالة الملك في خطابه وضع إطاراً للمشكلة الأردنية مع اللاجئين، على اعتبار أنها مشكلة عالمية وللأردن نصيب كبير فيها أثقلت كاهلها بتعقيدات اقتصادية وتعقيدات في الموارد؛ عدا عن تخاذل المجتمع الدولي في لعب الأدوار التي ينبغي ومتوقع أن يقوم بها ي هذه الناحية، مبيناً أن الملك حث العالم من خلال حديثه على إعادة التفكير بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية والسياسية.

وأكد إربيحات أن الدول العربية أًصبحت لقمة "سائغة" للاعبين الكبار في العالم المتواجدين في المنطقة، محملاً جامعة الدول العربية المسؤولية في الفرقة التي تعيشها الدول العربية، "في بعض الأحيان كانت تدخلات دول هي السبب الرئيس في توريط شعوبنا وأشقائنا في مشكلات كبرى" كما قال إربيحات.

وأوضح أربيحات أن سوريا تواجه ظروف صعوبة أمنية وإنسانية، ومن الطبيعي أن تفرز هذه البيئات مثل هذه المجموعات التي تهرب المخدرات إلى الأردن، مؤكداً أن هناك نظاماً اقتصادياً كاملاً مبني على المخدرات وتصنيعها، مضيفاً أن الحل هو التعامل بكل قوة مع المهربين، إضافة إلى وضع حل نهائي وسريع مع العالم للأزمة السورية.