حمّل نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، عبد الرحيم حمدان دقلو، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان و"فلول" النظام السابق مسؤولية فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من حزيران  2019، كما شدّد على عدم رغبته في إطالة الحرب المتواصلة منذ عدة أشهر.

من العاصمة الكينية نيروبي، ذكر عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي)، في أول حوار له بعد العقوبات التي فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية ومرسوم حل "الدعم السريع":

قرار العقوبات مجحف، وبنى على معلومات مأخوذة من جهات ضد قوات الدعم السريع و الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور وان قرار الخزانة الأميركية ليس في محله ولا يهمنا أصلا. وأنا جاهز للعدالة وجاهز للتحقيق اضافة الى ان البرهان هو السبب الأساسي في الفتن، وسعينا بشدة لمنع نشوب حرب بين القبائل.

وقال نحن نعرف والقبائل تعرف أيضا أن هناك طرفا يقدم السلاح والمال ليتقاتل الناس فيما بينهم، والحديث هنا عن نظام البشير، وعلى رأسهم البرهان.

واضاف ان البرهان لا يملك شرعية، وخرج بأعجوبة من القيادة العام و البرهان يعرفني جيدا، وأنا أكثر شخص يعرف خططه، لذلك هو يستهدفني وحاولنا خلال السنوات الماضية ألا ندخل في معركة مع القوات المسلحة.

وبين ان كل ما حدث في فض الاعتصام كان مخططا له من البرهان ومجموعته وفلول النظام السابق، ونحن اعتقلنا كل من قتل المتظاهرين وسلمناهم له، لكنه أطلق سراحهم.

وبحسب دقلو فان الاتفاق الإطاري هو أقل من طموحات الشعب السوداني، ويرفضه البرهان لأن الاتفاق يبعد الإسلاميين والإرهابيين و"الفلول" عن السلطة وقال لم نكن جاهزين عندما بدأت الحرب، لأننا تفاجأنا بها.. ولكن ربنا وفقنا لاستلام كل مخازن "الفلول" وبعض مخازن القوات المسلحة.. مخازن ثقيلة جدا فيها كل أنواع الأسلحة والإمدادات، التي يمكن أن نقاتل بها لمدة 20 سنة.

واشار الى انه لا تأتي أي أسلحة من خارج السودان، والعالم كله يعرف هذه التفاصيل وقدمنا رؤيتنا، ونحن جاهزون لأي حل يوقف الحرب، لأننا نعرف معاناة الشعب السوداني.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، يوم الأربعاء، فرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان وفي أعقاب ذلك أيضا، أصدر عبد الفتاح البرهان، مرسوما دستوريا يقضي بحل قوات الدعم السريع.

الحقيقة الدولية  - وكالات