المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى ارتفاع مقلق بإصابات السحايا في قطاع غزة

القسم : مقالات مختاره
الأقصى ليس خطاً أحمر!
نشر بتاريخ : 7/18/2017 1:58:36 PM
حلمي الاسمر

حلمي الأسمر

زلزال الأقصى لم يهز النظام العربي الرسمي إلا بالقدر الذي يتماهى مع المطالبات الشعبية، بتعبير آخر البيانات والاحتجاجات الرسمية الرخوة لم تكن في غالبها غير «رفع عتب» ليس إلا، وجاءت لتقول «ها نحن تفاعلنا!» وفكوا عنا، يستثنى من هذا، الموقف الأردني الذي جاء أكثر حرارة، وسمح بتعبير الشارع عن نفسه، لخصوصية العلاقة بين عمان والقدس ومقدساتها..

-2-
المعركة الحقيقية تدور اليوم بين المقدسيين وقوات الاحتلال، وهم يحظون بتعاطف الشارع و»تطنيش» رسمي عربي بامتياز، فثمة ما يشغل بال النظام الرسمي المثخن بالجراحات، أكثر من القدس والأقصى وفلسطين كلها، وهذا الموقف العربي الرسمي منسجم مع التاريخ، وأحداثه، بعد احتلال المسجد الأقصى مباشرةً، حوّل الاحتلال الصهيوني إدارة المسجد إلى وصاية وزارة الأديان الصهيونية، وأمهل إدارة الأوقاف والمفتي حتى 14/ 7 / 1967 ليسلموه أرشيف المسجد وليرسل خطباء المسجد الأقصى محتوى خطبة الجمعة مكتوباً إلى وزارة الاديان لتدقيقها قبل الخطبة.

رفض المفتي ومدير الأوقاف هذه الإجراءات، وتداعى قضاة ومفتو فلسطين إلى تأسيس الهيئة الإسلامية العليا في 24/ 7 / 1967، وساد القدس والضفة حراكٌ جماهيري متصاعد، فخاف الصهاينة من أن تصبح الهيئة الإسلامية العليا بقيادة الشيخ عبد الحميد السائح رحمه الله وريثة لدور المجلس الإسلامي الأعلى ورئيسه الحاج أمين الحسيني في قيادة جماهير فلسطين، فأعلنوا في 31 /7 تراجعهم وأعادوا إدارة المسجد للهيئة الإسلامية العليا الناشئة، التي ورثت الأوقاف الأردنية دورها لاحقاً بعد إبعاد قادتها للأردن. 14 يوماً من الحراك الجماهيري الفعال والمؤثر كانت كفيلة بدفع الجيش الصهيوني للتراجع رغم أنه كان للتو قد ألحق هزيمةً عامة بالجيوش العربية مجتمعة.
هكذا حمي المسجد الأقصى بعد احتلاله، وهذا ما يحصل اليوم!

-3-
المقدسيون اليوم وحدهم يخوضون على الأرض معركة الدفاع عن الأقصى، بلا إسناد حقيقي من أحد، وأصدق وصف لحال الأمة ما صرح به قبل نحو شهر الشيخ عبد اللطيف فايز دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، حين قال إن أمن المسجد الحرام في مكة المكرمة وأمن المسجد النبوي في المدينة المنورة هما خطان أحمران، لا نرضى أبدًا أن يتخطاهما أحد. أما أمن المسجد الأقصى، فهو ليس خطا أحمر، ولا علاقة لأمنه بأمن شقيقيه، حتى في ظل جمع الرسول عليه الصلاة المساجد الثلاث في ميزة «شد الرحال» في الحديث النبوي الشهير!
لكم الله أيها المقدسيون..
لك الله يا فلسطين..!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023