ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة وقد نتوصل لاتفاق قريبا أوقاف جرش تحتفل بالهجره النبويه الشريفه القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية السفير عبيدات خلفا للحمود مندوبا دائما لدى الأمم المتحدة في نيويورك جرش .. ورشه تدريبيه حول مواقع التواصل الاجتماعي صحة غزة: 116 شهيدا و463 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية الأمن العام يحذِّر من السباحة في الأماكن غير المخصصة رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من العام الحالي مشجَّعة الأردن يرحب بقرار رفع العقوبات عن سوريا: خطوة نحو دعم إعادة الإعمار والاستقرار قافلة النزاهة تزور "وزارة الطاقة والثروة المعدنية" مرصد مصداقية الإعلام: 92 إشاعة في حزيران الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات بلدية مادبا: تصديق موازنة البلدية دون عجز مالي بقيمة وصلت لـ15 مليونا.. تقرير تلفزيوني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي

القسم : بوابة الحقيقة
دموع الغربة!
نشر بتاريخ : 6/18/2017 10:14:03 PM
المهندس مدحت الخطيب
 
بقلم: المهندس مدحت الخطيب

الى اليوم ما زلت أغمض عينيي ،أسترجع حلاوة الكلام وصدق الانتماء للوطن والاهل، .رسالة عمرها بعمري ، ما زلت أَتَذَكَّرُ كُلَّ تفاصيلها بكل دقائقها ..فتتحرك أوتار روحي..وتصوغ لحناً مؤتلفاً ينعشني ويؤنس ذاكرتي ، شَلاَلِ من الكلمات الصادقة تَكْسِرُ صَمْتِي وَتدَاعبُ حُرُوفِي الى اليوم، بعثها عمي لوالدي منذ 30 عام في يوم العيد ، فتحول فرحنا كاطفال من صدق كلماتها الى حزن وشوق للقاء.

فحال المغترب يوم العيد ما هي الا ،ألمٌ وعذابٌ , أرقٌ وبكاءٌ, حُزنٌ واكتِئابٌ , تعبٌ وهم  وشقاء.

هذا هو حال المُغتربِ عن أهلِهِ ووطنِهِ , عن أحبابِهِ وأرضِهِ في الغربة، فمنذ اليوم الأول سيعانق المغترب دموعه كثيراً، وستفشل كل محاولات احتباسها أو البحث عن بديل لها، سيفاجأ بثمة كلمات تختنق، ومشاعر لا تترجم إلاّ دموعاً تنهمر بسخاء .

ذكرياتٌ تتدفَّقُ نحوَ خاطِرِهِ صباحَ مساءَ , يَنتابُه الألمُ فيضيقُ صدرُه , وتسرعُ دقّاتُ قلبُه فتبادرُ دموعُه بالبكاءِ علَّها ترسمُ طيفَ الغربةِ على لوحَةٍ؛ الصدق ! وبريشةٍ الدموعُ!

باختصارٍ – هي حالةٌ لا يعرِفها إلا من ذاقَها.. سانقلها كما سطرها( الكاسيت الاسود)  المرسل و بصوت المخلوج الصادق،  بصوت المغترب ،انقلها اليوم علها تطرد الغربة التي تسكن جسدي وقلمي وروحي.. وجسد من ذاق طعم الاغتراب حتى في وطنه..

....تقول الرسالة (اليوم فرحة الصائم الأولى إنها فرحة الإفطار، فرحة العيد الذي جاء بكلمات معبرة تنطق بها الشِّفاه، عيدٌ ليس كعيدي اليوم!!

فعيدي اليوم وَإِنْ كَانَتْ فرحتي به كصائم هو سِجْن بلا سجان!! و عِبَارَةُ بلا معنى!! وجسد بلا روح..

ثم يقول.. حينما كـنـآ صغآرا في بيوت من الطين والحجارة نلعب ،حينما كنا جزيئات متناثرة ، نمزج رغيف الخبز بعرق وماء،  كنا نحن الاطفال ،،نحن الاطفال ، لاَ  نُــقَـدِر تعب أبونا الحبيب ولا أمنا  الحنونة  كنا نلعب، نصخب، نصرخ، ينهر بَعضُنَا الآخر،  وكاننا نود لو ان والدِينا يشاركونا ألعابنا..فأبي كعادته رحب القلب لاَ يعطي الأمراهتمامًا  يذكر، وأمي دعوة من صَميم قلبها لو ادركتها اليوم لأسِفتُ على هذا الدعوة...اللهم فرقهم في الارض ولا تجعل الا حبر الرسائل بينهم، فواحد هنا واخر هنا وكلنا قد كتبت عليه الغربة ،فيا حَسْرَة عليكي يا أماه أبنائك في الغربة متفرقين لا يحملهم الا ساعي البريد.

صبرا صبرا يا اماه عسى ان يعيد الله علينا العام القادم، وانا بين أحبتي ،اشاركهم ويشاركونني ويكون للعيد معناه، ان الله كريم مجيب الدعاء..

ابنكم المشتاق عبد الرحيم
عرعر _ السعودية

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023