بلدية مادبا: تصديق موازنة البلدية دون عجز مالي بقيمة وصلت لـ15 مليونا.. تقرير تلفزيوني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى

القسم : مقالات مختاره
أبو زُمّيرة، وأشياء أخرى!
نشر بتاريخ : 6/14/2017 12:29:28 PM
حلمي الاسمر

حلمي الأسمر

لا أدري على وجه التحديد سر استمتاع بعض السائقين بإطلاق زوامير سياراتهم «ع الحامي والبارد» بمناسبة وبغير مناسبة، علما بأن صوت التنبيه هذا تم اختراعه ليقوم بمهمة تنبيه السامعين بأن ثمة حدثا جللا وقع أو على وشك الوقوع، ومن باب التزام السامع بهذا التعريف، فهو يتوقع في كل مرة يسمع فيها انطلاق الزامور أن هناك كارثة حصلت، أو قد تحصل، وتخيلوا حين يستمع في الدقيقة الواحدة لعشرات التنبيهات، ماذا يمكن أن يحصل لجهازه العصبي، إن صدق أن كل زامور يحذر من وقع كارثة، هذا يعني ببساطة أن البلد تطربقت على رؤوس أهلها!

شخصيا، أشعر أن من يطلق الزامور ورائي وكأنه يلكزني، أو ينخزني بعصا، وأحيانا أشعر أنه كناية عن شتيمة من العيار الثقيل، ويكون مقرونا بشيء من السباب والبصاق، والرغي والزبد، أما أكثر زامور يستفزني فهو تلك الجوقة من الزوامير التي يطلقها «العازفون» عند اللحظات الأولى من تغير لون إشارة الأمور من الأحمر إلى الأخضر، حيث أتخيل أن من يطلقون الزامور في حرب، وأيديهم على مكابس إطلاق الصواريخ من طياراتهم لتصيب أهداف العدو!
في يوم ما منذ سنوات، جربت أن أعد كم زامورا يطلق في الدقيقة الواحدة في القاهرة، وأذكر أنني عددت للستين ونيف، ثم توقفت عن العد، قبل أن تنتهي الدقيقة!

زرت اسطنبول وطهران وقم، وبكين، وإسلام أباد، وكوالالمبور، وصوفيا، ومدريد، ودبي، وابو ظبي، وعدد آخر من عواصم الدنيا، وتمنيت أن أستمع لصوت منبه السيارة ليس من باب حب الاستماع إليه، بل من باب أن سكان تلك البلاد مثلنا، فلم يفعلوها، في حين أن ثمة عواصم عربية، ومنها عمان بالطبع، ترى في إطلاق منبه السيارة نوعا من التقليد الوطني، والفلكلور الشعبي، الذي لا بد من الحفاظ عليه، كمكون أصيل من مكونات الشخصية العمانية، وياعيني على هذا التقليد في شهر الخير رمضان(!) حيث يصبح الزامور كناية عن إطلاق سيل من الشتائم شمالا ويمينا، تعبيرا عن الضجر من الجوع أو العطش أو الحاجة للنيكوتين!

أعتقد أننا بحاجة ماسة لرفع نسبة الديسبل (وهي وحدة قياس الضجيج) في جو عمان، لننتزع لقب «أكثر العواصم ضجيجا» من الشقيقة القاهرة، إذ لا يليق بعمان وهي تحوي كل هذا العدد من مطلقي الزوامير، أن لا تكون في مقدمة عواصم الدنيا، الأعلى ضجيجا، وزوامير!

(بالمناسبة، هبيلة الحارة كان يلجأ غالبا لاقتناء زميرة، للتعبير عن نفسه، وغالبا ما كان يسمى أبو زميرة!)
-2-
هذا فيما يتعلق بثقافة التزمير وب «أبو زميرة»..

أما «الأشياء الأخرى» فهي متعلقة بتلك الفرقة التي رعتها وروجت لها واستماتت في الدفاع عنها وزيرة السياحة، فيما ألغاها ومنع إقامتها وزير الداخلية، كأن الإثنين ليسا في بلد واحد، ولا حكومة واحدة!

لا يعنيني كثيرا لا الحماس لإقامة «الفعالية» ولا إلغاؤها، لأنني لست من رواد مثل هذه الأنشطة، ولا أعتقد أن المنع أو عدمه له دلالة عميقة من حيث الورع والإيمان في هذا الشهر الفضيل، ولكن ما يعنيني واستوقفني طويلا، مدى انسجام الفريق الوزاري وتناغمه إلى درجة تنازع وزيرين واختلافهما على الملأ، والله أعلم ماذا يجري من خلاف في الخفاء..

صحيح أن الاختلاف في الرأي علامة صحة وحيوية، لكن الاختلاف في القرارات ليس كذلك، ولنا أن نتخيل فداحة الأمر فيما لو انسحبت حالة الفرقة إياها على بقية قرارات الحكومة، وكيفية إدارة البلاد!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023