وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 13 – 10 - 2024 الحسين إربد يفوز على شباب الأردن 2-1 في بطولة الدرع إيران ترسل إلى روسيا قمرين صناعيين لإطلاقهما شقيقة كيم جونغ أون تتوعد سيئول "بعواقب رهيبة" في حال انتهاك أجواء كوريا الشمالية ابو ناصر : عدم التخليص على أي مركبة كهربائية يزيد سعرها عن 10 آلاف دينار منذ شهر "حكومي غزة”: الاحتلال يمنع انتشال 75 شهيدا شمالي القطاع نجم فيلم "سبايدرمان": الفلسطينيون في غزة هم الأهم ويجب تركيز الجهود لدعمهم ضابط أوكراني يعترف بعجز قوات كييف أمام المسيرات الروسية تونس والمغرب.. مظاهرات غاضبة ومنددة بالصمت العربي والدولي تجاه الإبادة الجماعية في غزة مودريتش يتجاوز رقم راموس الدولي ويشدد الخناق على 3 لاعبين عرب العراق.. "المقاومة الإسلامية": هاجمنا بطائرات مسيرة هدفا حيويا بالجولان شهداء بمجزرة "إسرائيلية" جديدة وسط جباليا حماس : محور المقاومة متماسك ومؤثر تعيين أمين عام لوزارة النقل.. ونائب رئيس ومفوضيْن في سلطة البترا إعفاء أرباح صادرات سلع وخدمات من ضريبة الدخل - تفاصيل

القسم : بوابة الحقيقة
فتاوى غزة! بين العرض والطلب...
نشر بتاريخ : 12/4/2023 11:32:17 AM
المهندس مدحت الخطيب


بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

رُوي عن السلطان سليمان القانوني أنه لم يُنفذ أمراً إلا بفتوى، من شيخ الإسلام أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية، وبعد أن تُوفي وجدوا أنه أوصى بإنزال صندوقٍ معه إلى القبر، فقرر العلماءُ فتحه والاطلاع على ما بداخله أولاً، لتأخذَهم الدهشة؛ فالصّندوق ممتلئ بفتاويهم...

وعندها قال العلامةُ أبو السعود وهو يبكي فوق راس السلطان، ويقول لقد أنقذت نفسَك يا سليمان، فأيّ سماء تُظِلنا، وأي أرضٍ تُقِلُنا إن كنا مخطئين، في ما قدمناه.

تذكرت هذا الكلام وأنا أتابع المجازر التي يقوم بها أراذل الأمم من بني صهيون ومن لف لفهم وشد من عضدهم، في حق إخواننا في غزة وفلسطين، وما هو حالنا تجاههم كشعوب وقادة ورجال دين وأهل سياسة ....

 

لا أعلم اليوم أين اختفى صوت الكثير من رجال الدين ومشايخ الفضائيات، من كل ما يحدث هناك، أين أصواتكم ودموعكم !!!

ام أن صناديق حساباتكم امتلأت بالذهب والفضة وانستكم ذكرهم والغت فتاويكم!!!

أين تجار الوقفات والخطابات والمهرجانات دجالو التحرير والنصر من البحر إلى النهر !!!

 

أين أصحاب الأموال والملايين من تجويع أهلنا هناك..!!!

 

أين الكثير من قادة الأمة العربية والاسلامية والعالم من هذا الإجرام البشع..!!!

فكثير منهم استكثر عليهم حتى الشجب والاستنكار...

 

عند هجوم التتار على بلاد المسلمين واستباحة البلاد والأعراض كان الوهن هو المسيطر على النفوس، حتى إن الفقهاء والعلماء لما ساروا في الناس يحثونهم على الجهاد ويرغبونهم في استنقاذ البلاد، ما قدم الناس أكثر من العويل والبكاء، حتى قال في ذلك أبو المظفر الأبيوردي:

مزجنا دمانا بالدموع السواجم...

فلم يبق منا عـرضة للمـراحم...

وشر سلاح المرء دمع يريقه....

إذا الحرب شبت نارها بالصوارم...

فأيها بني الإسلام إن وراءكم....

وقـائع يلحقن الذرى بالمناسـم...

وكيف تنام العين ملء جفونها ...

على هفـوات أيقظت كل نائـم...

وإخوانكم بالشام يضحي مقيلهم...

ظهور المذاكي أو بطون القشاعم..

تسومهم الروم الهوان وأنتم ....

تجرون ذيل الخفض فعل المسالم...

ينقل رواة الأخبار أنه لما قام ملك قشتالة «الفونسو السادس» بحصار طليطلة ومكث على حصارها تسعة أشهر وهي صابرة .

وعندما استسلمت طليطلة سأل الطاغية أعيان المدينة قائلاً : ما دمتم ستستسلمون، فلماذا صبرتم كل هذه المدة على الحصار الطويل؟

قالوا: كنا ننتظر المدد من إخواننا ملوك الطوائف!!!! ولكنهم خذلونا..

 

نسأل الله الكريم بمنه أن يحفظ أمتنا وأهلنا في غزة من كل مكروه وسوء وأن يعافيها من الوهن الذي تسلل الى قلوب الكثيرين منا....

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023