مناقشة رسالة ماجستير في إدارة الأعمال الدولية بجامعة جرش للباحث العنزي "هيئة الطاقة" تتلقى 388 طلبا للحصول على تراخيص خلال أيار الماضي وزير الصحة يفتتح مركز صحي الشوبك الشامل رئيس النيابة العامة يقرر حظر النشر في قضية التسمم الكحولي ترامب: "إسرائيل" وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما المقاومة الفلسطينية في غزة تُكبد الاحتلال خسائر فادحة خلال حزيران الصحة: إغلاق ودمج 72 مركزاً صحياً بأخرى قريبة استقرار أسعار الذهب في الأردن الأربعاء وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 2- 7 – 2025 المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال وسط رام الله أكثر من 100 شهيد بنيران وغارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء "رغم الحرارة الشديدة".. مصر تتعرض لأمطار غزيرة بشكل مفاجئ ترامب: سنملأ الاحتياطي الاستراتيجي من النفط عندما تكون الظروف مواتية مصدر رسمي: اعتراض الصواريخ اليمنية يكون خارج الأجواء الأردنية

القسم : بوابة الحقيقة
تذكرة سفر وشريط ذكريات
نشر بتاريخ : 9/3/2022 10:38:19 AM
م. مدحت الخطيب

هاهو شهر أيلول على الأبواب وهاهي نوافذ بيوت من اجبرتهم الحياة على فراق الوطن ، توشك ان تغلق رُغما عنها، حتى يأتي عليها صيف قادم، يحرك فيها الحب والحياة من جديد..

 

ستنتهي الأشياء الجميلة بكبسة زر، وتذكرة سفر، وعندها ستغلق العيون على ذكريات الاهل والاحباب ، ستؤجل الضحكات ، وينتهى السمر والسهر وسيبدأ خريف جديد ، ومعه تَهَاوَى انوار القلوب قبل الشوارع ،ستختفي جلسات البيوت، وجمعة الأحباب،وسيكتفي الجميع بالرسائل، والصور، ورنات الهاتف،سيتنتظر الجميع عاما كاملا حتى يتجدد اللقاء وتعود لهم الحياة والحب من جديد...

 

تبدأ رحلة العودة قبل يومين او ثلاث بإغلاق الحقائب، وتفقد وقت الاقلاع والهبوط ، علهم يجدو فيها منفذ ( بصيص امل).

 

فما يدريك قد تتأخر الرحلة لساعات او يوم على ابعد الحدود ، ستبقى اخر كاسة قهوة جاثمة كشاهد على ما كان طوال شهر الإجازة، وسيبقى على احد رفوف المطبخ فتات حبات البسكويت لعل الحركة تبقى داخل البيت ولو بحبات نمل ..

 

هذا هو حال المُغتربِ عن أهلِهِ ووطنِهِ عن أحبابِهِ وأرضِهِ ، فمنذ اليوم الأول سيعانق المغترب دموعه كثيراً، وستفشل كل محاولات احتباسها أو البحث عن بديل لها...

 

سيفاجأ بثمة كلمات تختنق، ومشاعر تترجم دموعاً وتنهمر بسخاء كيف لا وهل هناك اغلى من الاهل والوطن.

 

ذكرياتٌ تتدفَّقُ نحوَ خاطِرِهِ صباحَ مساءَ لايام وايام، يَنتابُه فيها الألمُ فيضيقُ صدرُه وتتسارعُ دقّاتُ قلبُه فلا يجد ملاذاً أمناً الا بالبكاء وفتح الهاتف الف مرة على صوره او تسجيل يعيد فيها ذكريات جلسة او اصوات ضَحِكِهِ ..

 

باختصارٍ – هي حالةٌ لا يعرِفها إلا من ذاقَها وعاش تفاصيلها هي شَلاَلِ من العواطف الصادقة تَكْسِرُ صَمْتِ المسافر وَتدَاعبُ خيوط قلبه يكررها عاما تلو الاخر ويقنع نفسه كل عام مرغما ببصيص امل فعسى الله ان يعيد عليه العام القادم وهو بين احبته يشاركهم ويشاركونه ويكون للعيش معناه ان الله سميع مجيب الدعاء

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023