البنك المركزي يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس الاحتلال يكثف قصف الأبراج والمنازل في قطاع غزة الصحة لـ "الحقيقة الدولية": إغلاق المطعم الذي تسبب بتسمم طلبة في إربد وارتفاع الحالات إلى 55 وزير العدل لـ "الحقيقة الدولية": إطلاق 100 خدمة إلكترونية جديدة بنهاية العام ازدحامات خانقة نتيجة تصادم 3 مركبات في نفق الداخلية 497 ديناراً متوسط الرواتب التقاعدية لكافة المتقاعدين في 2024 أجواء معتدلة خلال عطلة نهاية الأسبوع- فيديو ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا
القسم : بوابة الحقيقة
الأردن في المقدمة دائمًا
نشر بتاريخ : 9/3/2020 6:53:18 PM
عمر عبنده

بقلم: عمر عبنده

 

ها نحن في كل وقت وحين ، ومع تبدّل الأيام وتقلّبها ما زلنا نخوض أشكالاً وألواناً من المعضلات والتحديات الجسام التي لا تهدأ ولا تستكين ، كأن الأقدار تستهدفنا ، وتمتحن صبرنا وعزيمتنا وقوة تحملنا .

 

  معركة تلو معركة نخوضها ، دون أن تدع لنا فرصة لالتقاط أنفاسنا ، بعضها فرضته عوامل الجغرافيا لأن جوارنا اشتعل ولمّا ينطفئ لهيب نيرانه بعد ، وبعضها أوقدناه بأيدينا ،  تارة عن جهل ، وتارة بأمر بعض الخوارج ومدبري الفتن والمكائد ، واُخرى مِن مَنْ نسيهم الزمان وتجاوزتهم الأحداث وخلّوا كراسيهم لرجالات جدد ، فعزّت عليهم أنفسهم أن أصبحوا خارج المشهد .

 

   لنعترف وبكل جرأة بأن مكامن الخلل متعددة والتأشير عليها سهل ويسير ، ولنعترف أيضاً أن القدرة على التصدي لها لا تزال خجلى مترددة تحكمها محاذير لا حصر لها ، في مقدمتها عدم تفهم شريحة ٍ واسعة ٍ من الناس لحقيقة أوضاعنا ، فالكل يريد أن يأخذ ولا يُعطي والكل يريد أن يجعل "النار على قرصه" ، رغم علمهم بأن احتكار المنفعة نقيصة يأنفها أحرار الناس .،. يُضاف الى كل ما نقول ذاك التخبط وتلك الضبابية والحلول العرجاء غير الناجحة في مواطن متناثرة في الأرجاء .

 

   لقد وصلنا الى مرحلة أصبح فيها  الإحساس بالمسؤولية منعدمًا أو من تراث زمان ، فلم يعد الإحساس فيها واجبًا يحتمه دين وقيم وعادات فُضلى تربينا عليها . وقلنا غير مرة أنه لا مجال للتراخي الذي ينال من قدرتنا على الصمود ولا مجال للعبث الذي يمس خصوصية علاقاتنا مع غيرنا ومع دول يربطنا معها عمق أدبي ، وسند استراتيجي ! علينا  أن  نعيَ مخاطر الجنوح والشطط ، علينا أن نتقيَّ ردود أفعال غير  مسؤولة قد تَرد لنا الصاع صاعين ، وعلينا أخيرًا أن نحافظ على ما بقيّ من ودٍّ معها .

 

    الأردن بقعة طاهرة ، شاء الله أن يجعلها في منطقة متداعية الأركان متساقطة البنيان، لكنه رغم كل هذا ورغم منغصات الداخل التي تعتور طريقه سيظل في مقدمة الركب العربي أصالة وصمودًا .

 

فنحن قادرون على العطاء والإبداع ، قادرون على مواصلة البناء لتحقيق المعجزات كعهدنا دائمًا بالوعي والصبر وبالمزيد من التماسك في أُسرة محصّنة لا تلتفت الى قول مارق هنا أو جاحد هناك .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025