مناقشة رسالة ماجستير في إدارة الأعمال الدولية بجامعة جرش للباحث العنزي "هيئة الطاقة" تتلقى 388 طلبا للحصول على تراخيص خلال أيار الماضي وزير الصحة يفتتح مركز صحي الشوبك الشامل رئيس النيابة العامة يقرر حظر النشر في قضية التسمم الكحولي ترامب: "إسرائيل" وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما المقاومة الفلسطينية في غزة تُكبد الاحتلال خسائر فادحة خلال حزيران الصحة: إغلاق ودمج 72 مركزاً صحياً بأخرى قريبة استقرار أسعار الذهب في الأردن الأربعاء وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 2- 7 – 2025 المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال وسط رام الله أكثر من 100 شهيد بنيران وغارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء "رغم الحرارة الشديدة".. مصر تتعرض لأمطار غزيرة بشكل مفاجئ ترامب: سنملأ الاحتياطي الاستراتيجي من النفط عندما تكون الظروف مواتية مصدر رسمي: اعتراض الصواريخ اليمنية يكون خارج الأجواء الأردنية
بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد"بدران
لابد للخلافات والإختلافات أن تعصف بكل بيت من بيوتنا، فهي جزء لا يتجزأ من مجريات حياتنا وتقلباتها، والبيت الأردني ليس بمنفصل عن هذا الواقع فهو كغيره فيه ما فيه من تقلبات وتغيرات وإختلافات، بل وهو من البيوت التي لطالما كنا نفاخر فيه بالقدرة على تشكيل لوحة متميزة من الرقي والتعايش السلمي بين أفراده بكل مافيهم من تنوع.
اليوم والأردن يعاني من موجة كورونية محلية جديدة على ما يبدو نسأل أنفسنا بضعة أسئلة فيما يخص جانب التعامل الحكومي مع هذه الجائحة، وهو التعامل الذي يستحق التحية والتقدير على ما تم تقديمه من تميز حتى اليوم، لكن السؤال اليوم مع العودة لتسجيل حالات محلية بأعداد كبيرة ألا توجد طريقة لتخفيف الإجراءات الحكومية تحديداً في التعامل مع عودة المغتربين من الخارج، ونحن هنا نتحدث عن حالات ضرورية مثل من يحتاجون زيارة والديهم أو أولادهم أو تقطعت بهم السبل ومضطرين للعودة لبلدهم بأسرع وقت ممكن، ونتذكر كلام معالي وزير الصحة في بداية الجائحة عندما ذكر أن العدد الحرج الذي يمكن أن يسبب تدهوراً كبيراً في البلاد هو وجود 5000 مريضاً تحت العلاج، اليوم وصلت عدد الحالات في الأردن بحسب موقع جامعة جون هوبكنز المتابع عالمياً لأرقام الجائحة 1320 حالة منها 1222 تماثلت للشفاء و11 حالة توفاها الله، أي أن الحالات التي مازالت تحمل المرض 87 حالة فقط، ولو إفترضنا فرضية شبه مستحيلة في أسوأ أسوأ الإحتمالات في الإستمرار في تسجيل 15 حالة محلية يومياً فإننا نحتاج 10 أشهر كاملة للوصول لرقم 4500 حالة، هذا على فرض عدم تسجيل أي حالة شفاء خلال هذه المدة !
وهذا بعيد جداً عن الواقع سواء بالنسبة لعدم تسجيل حالات شفاء خلال 10 أشهر أو بقاء المرض كل هذه الأشهر كما هو، فهل من المنطق مع هذه الأرقام الإبقاء على التشدد في الإغلاقات الداخلية أو عدم إستقبال المغتربين إلا بشروط معقدة وأرقام محدودة وتكاليف مرهقة جعلت الكثير منهم يتراجع عن أي تفكير في العودة لبلده برغم كل ظروفه الصعبة، ولذلك منكم ننتظر إعادة التفكير في الأمور بواقعية وتيسير أكبر على أبناء الوطن، وهو الأمر الذي يقودنا للحديث في أمر أشغل بال الكثيرين من الأردنيين في الأيام الأخيرة من مطالبات المعلمين الأردنيين بتحسين ظروفهم المعيشية، وهنا منكم ننتظر أيضاً إيجاد حل وسط لمثل هذه الأمور بالهدوء والحوار والحكمة التي تعودناها من قيادة الوطن الهاشمية ومن يعملون تحت رايتها، خصوصاً وأن شريحة المعلمين هي الشريحة الأكبر في بلادنا وتلامس كل بيت من بيوت الأردنيين ولذلك كان من الضروري النظر في تحقيق الحياة الكريمة لكل معلم ما أمكن، ولنحافظ جميعاً على صورة الأردن الجميلة في العالم التي تتقبل كل الآراء وتستوعبها ضمن حدود الوطن الواحد وإن حصلت بعض التجاوزات من هذا الطرف أو ذاك.
منكم ننتظر لأنكم منا ونحن منكم، ولأننا نعرف أن الوطن الذي نحب يسري في عروقنا كما في عروقكم سيبقى الهم الأكبر لنا جميعاً، منكم ننتظر وسنبقى ننتظر تماماً كما ينتظر اللبناني الحكمة والعقلانية من الممسكين بزمام الأمور في بلاده لا العنف والقمع في التعامل مع العواصف التي تعصف ببلادهم خصوصاً بعد إنفجار المرفأ الكارثي الأخير، وتماماً كما ينتظر الفلسطيني من كل حر في هذا العالم الوقوف إلى جانب حقه المشروع بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني بعاصمتها القدس الشريف ليعيش فيها بعزة وكرامة بعيداً عن أي إذلال وإحتلال وقمع.