إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة

القسم : بوابة الحقيقة
مغامرة قياس رأي الناس عن "كورونا"
نشر بتاريخ : 6/12/2020 9:39:00 PM
د. سامر أبو رمان


 ما زالت جائحة كورونا العالمية تفرض نفسها بقوة، وفي مختلف أنحاء العالم، كموضوع رئيسي لاستطلاعات الرأي العام، إلا أن تطورات هذه الأزمة المتسارعة والمتلاحقة، ومستجداتها يوماً بعد يوم، قد أحدثت بدورها تقلبات وتغيرات في رأي الناس، بما لم تستطع بعض المراكز البحثية مواكبته!

ولو ضربنا بالولايات المتحدة كمثال، فلنا أن نشير الى التغيرات التي كشفت عنها استطلاعات الرأي في المزاج العام، ففي استطلاع غالوب ما بين 3-16 فبراير، قال 36% من الأمريكيين انهم "قلقون جداً" أو الى "حد ما" من تعرضهم أو شخص ما في عائلتهم للفيروس، كما قال 77% إنهم يثقون "جدا" أو "يثقون إلى حد ما" بقدرة الحكومة الفيدرالية على مواجهة تفشي كورونا في البلاد!

وعقب الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، والذي تبعه إعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية في 13 مارس، اظهر استطلاع غالوب ما بين 2-13 مارس، ارتفاع مستوى القلق بسبب تفشي الوباء وانخفاض مستوى الثقة بقدرة الحكومة على مواجهته، حيث قال 60% من الأمريكيين انهم "قلقون جداً" أو الى "حد ما" من تعرضهم أو شخص ما في عائلتهم للفيروس، على حين قال 61% إنهم يثقون "جدا" أو "يثقون إلى حد ما" بقدرة الحكومة الفيدرالية على مواجهة كورونا! وفي الأردن قلت نسبة تأييد الناس للإجراءات المتشددة لمواجهة الوباء حسب استطلاعات مركز عالم الآراء ما بين شهر مارس وأبريل بعدما انخفضت حالات الإصابة بشكل لافت.

لعل المثال السابق يبرر ما ذهب إليه البعض، من أن قياس الرأي العام في بيئة مضطربة تعاني من الأزمات أو الأحداث أو التغيرات، ربما يكون غير دقيق بل وحتى مسموماً، حيث تكون الاستجابات ردة فعل عاطفية تؤثر على سداد الرأي وصوابه! وهنا أذكر حينما كتبت سابقاً عن مغامرة قياس آراء الناخبين في الكويت حينما كانت تغيرات مستمرة على مستوى بداية تجريب نظام الصوت الواحد أو في خريطة المترشحين وغيرها.

 ولكن بالمقابل هناك من يرى في قياس الرأي العام، وبصورة دورية، في هكذا ظروف، فرصة ذهبية لمعرفة الردود العفوية في وقتها، تماماً مثل استطلاعات خروج "إنهاء خدمات" الموظفين، والتعرف على متغيرات المزاج العام تجاه حدث ما، فقد يتبنى الناس توجهات معينة تجاه فرض حظر التجول، على سبيل المثال، حين يكون في طور الدراسة أو الاقتراح، ثم تتغير توجهاتهم بعد تطبيقه عملياً، ومن هنا كان من مواثيق قياسات الرأي العام أن تذكر تقارير الاستطلاعات متى جمعت البيانات، بغض النظر عن تاريخ نشر النتائج وربطها بالتفسير والتحليل، وذلك حتى لا نضلل الرأي العام ونحن نقيسه!      

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023