وفاة جدة موسى التعمري رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء إيقاف ثنائي باريس لنهاية مونديال الأندية.. وعقوبة "مخففة" لمدافع ريال مدريد هویسن توقيع 6 اتفاقيات أردنية - كويتية في السياحة والتعليم والثقافة والعمل الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى غزة انطلاق فعاليات "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" الحكومة تقترض 400 مليون دولار مؤسسة الضمان الاجتماعي توقع مذكرة للتوعية الصحية ومكافحة التدخين البنك الدولي: 950 ألف مستفيد من برنامج الحماية الاجتماعية في الأردن "الإدارة المحلية" تنفي إدراج اسم شخص متوفى ضمن "مجلس المفرق" مدير "ضريبة الدخل" يحذر من اعداد برمجيات للتلاعب بالفوترة اصابة ٩ اشخاص بحريق منزل في ضاحية الرشيد عشرات الآف المتظاهرين في اسبانيا يشكلون خريطة بشرية لفلسطين - فيديو "محور موراغ".. آخر العقبات المتبقية لإبرام اتفاق وقف النار تمديد إعفاء تذاكر السفر من الضريبة لشركات من مطار الملك حسين في العقبة لـ 3 سنوات

القسم : بوابة الحقيقة
الاتحاد الأوروبي وسقوط الأقنعة
نشر بتاريخ : 4/11/2020 10:11:08 PM
خوله كامل الكردي


وتتصاعد الأزمة العالمية وبخاصة الصحية منها بسبب ظهور فيروس كورونا، حيث باتت الحاجة ملحة للالتفات إلى الجوانب الخفية من الأزمة الكورونية، والتي ظهرت جلياً بانهيار القطاع الصحي في كثير من دول العالم، وبخاصة الدول الأوروبية والتي من المفترض أنها تمتاز بنظام صحي متطور ومتمكن، لكن في ظل هذه الظروف الصعبة، أعلنت تلك الدول كاسبانيا وإيطاليا عن خروج الأمور عن السيطرة، بالاضافة إلى التوجسات الفرنسية والبريطانية من فقدان السيطرة على جائحة كورونا.

فقد لوحظ إرتفاع وتيرة الشكوى من دول الاتحاد الأوروبي، بتقصير تلك الدول عن مساعدة الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا، فايطاليا وجهت انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي ووصل الأمر ببعض الإيطاليين إلى حرق علم الاتحاد الأوروبي بحجة عدم مساعدتها في أزمتها، والارتفاع المخيف في أعداد الوفيات، مما حدا ببعض المستشفيات بتفضيل علاج شريحة الشباب المصابين بالكورونا على كبار السن، بسبب نقص المعدات والأجهزة الطبية، واقتضاض المستشفيات بأعداد المصابين وفقدان الأسرة، هذا إلى جانب انتقاد رئيس صربيا للاتحاد الأوروبي بسبب عدم تلقيها المساعدة اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، ليظهر مقبلا العلم الصيني، تعبيراً عن الشكر والعرفان للمساعدات الصينية لدولته، واستنكارا لتباطؤ وصول المساعدات الأوروبية لصربيا وغيرها من الدول، حيث انبرى الرئيس الفرنسي ماكرون للرد وتوجيه انتقاد لاذع لتلك الدول، بأن الاتحاد الأوروبي قدم كل ما يستطيع تقديمه لإيطاليا وصربيا، وأن فرنسا نفسها متخوفة من تكرار سيناريو ايطاليا واسبانيا.

إن الأزمة الكورونية قد أزاحت الستار عن كثير من القضايا الشائكة والتي يعاني منها العديد من الحكومات في العالم، حيث كشفت هذه الأزمة عن الأنانية في التعامل مع هذه الأزمة، وقصور النظر الواضح في بنية المنظمات والاتحادات والكيانات الدولية، فظهرت وكأنها أوهن من بيت العنكبوت.

إن مستقبل الاتحاد الأوروبي بات على المحك، فهل سيتعرض للانهيار بعد إنتهاء أزمة كورونا؟ أم سيحتاج إلى إعادة النظر في قوانينه؟ خصوصا بعد ترك بعض دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تواجه مصيرها مع وباء الكورونا، حتى وصلت أعداد الضحايا إلى أرقام لا يمكن تصورها.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023