الحكومة تقرر مضاعفة موازنة اتحاد كرة القدم اعتبارا من العام المقبل وفاة جدة موسى التعمري رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء إيقاف ثنائي باريس لنهاية مونديال الأندية.. وعقوبة "مخففة" لمدافع ريال مدريد هویسن توقيع 6 اتفاقيات أردنية - كويتية في السياحة والتعليم والثقافة والعمل الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى غزة انطلاق فعاليات "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" الحكومة تقترض 400 مليون دولار مؤسسة الضمان الاجتماعي توقع مذكرة للتوعية الصحية ومكافحة التدخين البنك الدولي: 950 ألف مستفيد من برنامج الحماية الاجتماعية في الأردن "الإدارة المحلية" تنفي إدراج اسم شخص متوفى ضمن "مجلس المفرق" مدير "ضريبة الدخل" يحذر من اعداد برمجيات للتلاعب بالفوترة اصابة ٩ اشخاص بحريق منزل في ضاحية الرشيد عشرات الآف المتظاهرين في اسبانيا يشكلون خريطة بشرية لفلسطين - فيديو "محور موراغ".. آخر العقبات المتبقية لإبرام اتفاق وقف النار

القسم : بوابة الحقيقة
شرعنة المستوطنات
نشر بتاريخ : 11/29/2019 8:28:40 PM
خوله كامل الكردي

في اعلان ترمب الاخير بالسماح لاسرائيل ببناء المستوطنات، واعتباره عملا شرعيا لا يخالف القوانين الدولية ، قضى على اخر ما تبقى من اتفاقية اوسلو، فالادارة الامريكية يبدو انها تسابق الريح لتقديم التنازلات الثمينة بالنسبة لاسرائيل، فالانتخابات الامريكية على الابواب، وترمب يحتاج الى مساندة لوبي الضغط الاسرائيلي في امريكا، لذلك يقدم على تنازلات لم يسبقها اليه احد من الرؤساء الامريكيين، بخاصة في خضم اللغط الذي يصاحب اجراء محاكمة برلمانية علنية له، تحقق في مزاعم استخدام صلاحياته للضغط على الرئيس الاوكراني لابتزاز جون بايدن، المرشح المتوقع امامه في الانتخابات الرئاسية القادمة.

لذلك يسعى ترمب وبكل جهده للحيلولة دون تمخض اي نتائج من تلك التحقيقات، وذلك بخطب ود جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة لابقاءه على منصبه، وما التنازلات التي تعلن عنها الادارة الامريكية انما يصب في نفس المسار، وبالمقابل يسعى نتنياهو الى بناء مزيدا من المستوطنات، وذلك لاسترضاء الناخبين الاسرائيليين وتشكيل حكومته التي عجز عن تشكيلها الساعة، ولسد الطريق على التهم المنسوبة اليه بتلقي الرشاوى وخيانة الامانة.

وما نتنياهو وترمب الا رجلين مأزومين يحاولان الهرب من الازمات التي تلاحقهم بقضايا فساد وخيانة. فبتصور ترمب ان تقديم تلك التنازلات لنتنياهو انما لانقاذه من الازمة الخانقة التي يعيشها، وتقديم طوق نجاة له وتلميع صورته، يسوقها نتنياهو بدوره في اسرائيل لتشكيل حكومة بات من المستحيل تشكيلها.

على الجانب الاخر، تتصاعد الاصوات في اسرائيل للمطالبة بمحاكمة نتنياهو واقالته، وما صدر عن الجهات القضائية الاسرائيلية ، الا بمواصلة البحث عن ملفات فساد تورط فيها نتنياهو وزوجته ساره، ومع محاولة احزاب اسرائيلية كحزب ابيض ازرق، للاستفادة من الازمة التي يعيشها نتنياهو، وتحويل الامور لصالحه. وعلى الجانب الامريكي ذاك الصراع الدائر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي للهيمنة على السياسة الامريكية لادارة الدفة في البلاد وفق نهج وسياسة كل حزب، فالحزب الجمهوري يتعرض للمرة الثانية لتهديدات بعزل الرئيس وهو من الحزب الجمهوري مع محاولات الجمهوريين المستميته لدفع التهم الموجهة لترمب، وذلك لقطع الطريق على نوايا الحزب الديمقراطي لتنفيذ اجندته، الذي لن ينسى على ما يبدو ما حدث مع الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون والرئيس اوباما، من اتهامات وانتقادات لاذعة وهجوما من قبل الحزب الجمهوري حتى تم محاكمة الرئيس السابق كلينتون وكان على وشك ان يتم عزله عن الرئاسة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023