وزيرا المياه والطاقة يكشفان عن سلسلة تفاهمات ومباحثات مع سوريا وزير المياه: سد الوحدة شمالي الأردن لم يمتلئ منذ سنوات الخارجية تتابع وفاة 3 أطفال أردنيين بحادث سير في السعودية وزير الطاقة السوري: زيادة كميات الغاز التي سترسل عبر الأردن إلى سوريا الأردن وسوريا يبحثان تشكيل فريق مشترك لرفع قدرة الربط الكهربائي الموافقة على تسوية 858 قضية عالقة بين مكلفين والضريبة انتهاء المهلة القانونية لمنتحلي صفة صحفي أو إعلامي الموافقة على أسس جديدة لغايات منح المستثمرين الجنسية أو الإقامة اللواء الحنيطي يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية مناقشة رسالة ماجستير في إدارة الأعمال الدولية بجامعة جرش للباحث العنزي "هيئة الطاقة" تتلقى 388 طلبا للحصول على تراخيص خلال أيار الماضي وزير الصحة يفتتح مركز صحي الشوبك الشامل رئيس النيابة العامة يقرر حظر النشر في قضية التسمم الكحولي ترامب: "إسرائيل" وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما المقاومة الفلسطينية في غزة تُكبد الاحتلال خسائر فادحة خلال حزيران

القسم : بوابة الحقيقة
من وحل الواقع 1!
نشر بتاريخ : 9/27/2018 8:30:00 PM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران


لعل كثير من الأمور التي تدور حولنا كل يوم تحتار فيها أفكارنا، ترى هل هي من وحي الواقع الذي نعيشه أم من وحل هذا الواقع، لهذا سنترككم مع السطور القادمة التي تعكس حقيقة يعايشها الكثير بيننا لتقرير علاقتها بحقيقة الواقع الذي نعيشه.

تروي "ف" حكايتها فتقول: إنضممت قبل ما يقارب 6 سنوات إلى العمل في تلك القناة التلفزيونية، أخذني سحر مكتب القناة في مدينة الاعلام العربية "دبي" حيث الابداع والتميز الاعلامي، لاحت أمامي عندها مظاهر النجاح والانطلاق نحو الأفضل من خلال هذه القناة التي يفترض أنها تحتل موقعاً جيداً بين القنوات الفضائية وتعمل على توفير جو العمل العائلي بين أفراد العاملين فيها، كل هذه الأسباب جعلتني أتفاءل بعملي الجديد في هذه القناة التي بحثت فيها عن الاستقرار الوظيفي والمهنية التي يحلم بها كل إنسان في مكان عمله عدا عن الحوافز المادية والترقيات التي لا يوجد إنسان لا يتمناها ولا يطمح إليها بكل تأكيد، وتم بالفعل الاتفاق مع إدارة القناة على كافة التفاصيل وبأن أكون أحد موظفي "قسم المراسلين" لأقوم من خلال هذا القسم بتكليف المراسلين بتقارير النشرات الاخبارية كما جرت العادة في القنوات التلفزيونية، لكنني لم أكن أعلم ما ينتظرني بعد ذلك !

كان الحال مغايراً لما توقعت فبدلاً من مهمتي التي يفترض أنها محصورة في تكليف مراسلي النشرات وتصحيح النصوص لهم وتحضير التقرير للبث فقط، كان مطلوب مني أيضاً مخاطبة الضيوف للبرامج بمعدل يقارب 10 ضيوف يومياً وأحياناً 13 ضيف، وليس هذا فقط بل متابعة الفواتير ومخاطبة الشركات لحجز البث المباشر أيضاً وهي مهام ليس لها علاقة بالوظيفة التي تعاقدت للعمل بها ولا أبالغ إن قلت أنها مهام 3 أقسام مجتمعة !

كانت تراودني أفكار بين الحين والآخر ترى لماذا يتم تكليفي بمهام يفترض أن يتم إنجازها من خلال 3 أقسام بأكملها، وهل لتوفير التكاليف من قبل إدارة القناة علاقة بالأمر أم غير ذلك، إلا أنني سرعان ما كنت أقنع نفسي بالصبر والمثابرة من جديد وأن نتيجة الصبر لن تكون إلا الوصول لمبتغاي في النهاية باذن الله.

لكنني في الحقيقة كنت كل يوم أرى بأن الوضع على حاله لا يتغير، وأن المهام تزيد والراتب والمزايا لا تراوح مكانها فتزداد قناعتي بأنني في المكان الخطأ.

وبعد عناء شديد نجحت في الانتقال من العمل في قسم المراسلين إلى قسم "الراديو" في القناة بدلاً من موظفة كانت بالقسم تركت عملها وبقي مكانها شاغراً لمدة 4 أشهر دون أن تتمكن القناة من إيجاد بديل مناسب لها، وكان التفاؤل يسبقني بأنني سأبدأ مرحلة حصاد نتيجة صبري طوال الفترة الماضية في القناة، وبالفعل بدأت بكل جدية وحيوية واجتهدت في تحضير فقرات إبداعية متميزة تنوعت مابين الفقرات الاعلانية والموسيقية وغيرها من الفقرات المتنوعة، وبعد أن بدأت أتميز في حلقات البرنامج الذي أقدمه من خلال الراديو وأستضيف الضيوف المتميزين فيه حدثت المفاجئة الغير متوقعة، فقد عادت تلك الموظفة التي كانت غائبة في إجازة مفتوحة بسبب الأوضاع الأمنية في بلادها فماذا حدث بعد عودتها، وهل كانت التفاصيل القادمة تفاصيل سارة لراوية السطور "ف" أم لا، هذا ما سنتعرف عليه في الجزء الثاني من هذه السطور قريباً باذن الله تعالى.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023