الصين تحذر الفلبين من الاستفزازات في بحر الصين الجنوبي "مصفاة البترول" تعيد طرح مشروع التوسعة الرابعة بكلفة 2 مليار دولار إعفاء المركبات المخلصة جمركيا قبل 28 حزيران من ضريبة المبيعات العامة- وثيقة استقرار أسعار الذهب على ارتفاع محليا اليوم الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة اجتماع لوزراء الخارجية في الدوحة يسبق قمة عربية طارئة أجواء حارة نسبيًا اليوم ومعتدلة حتى الأربعاء - فيديو الأردن يشارك في أعمال قمة عربية إسلامية طارئة بقطر لبحث العدوان "الإسرائيلي" النائب فريحات : قوى شد عكسي تسعى لإفشال التحديث السياسي - فيديو وزير الإدارة المحلية يطلع على خطط ومشاريع بلدية جرش الكبرى وفاة عامل وافد بصعقة كهربائية داخل معمل طوب بالأغوار الشمالية مادبا .. وفاة شاب سقط من مرتفع بمنطقة ماعين أمير قطر الشيخ تميم يزور الأردن نهاية الاسبوع الحالي التعادل يحسم قمة الحسين والفيصلي في إربد الصين تفتح تحقيقين بشأن التمييز والإغراق فيما يتعلق بالرقائق الأميركية
القسم : بوابة الحقيقة
الخوف من الناكث
نشر بتاريخ : 7/13/2018 10:20:32 PM
د. محمد الدعمي

يؤرق بيان الحكومة الكورية الشمالية (يوم 7 يوليو الماضي) الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته، مايك بومبيو، حال مغادرة الأخير أرض كوريا، نظرا لأنه غادر “بخفي حنين” حرفيا بعد أن طار من واشنطن محملا بآمال العودة مع تفاصيل وجداول كاملة لبرنامج نزع الأسلحة النووية الكوري القابل للتحقق والتفتيش، سوية مع تفكيك قواعد إطلاق الصواريخ ومخابر البحث العلمي الرافدة للتسلح.

ولكن على عكس ذلك، بدا ما أعلنه بومبيو، عن إيجابية محادثاته “البناءة” على طريق تحقيق ما اتفق عليه الرئيسان، الأميركي والكوري، بالأحرف الأولى الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الكورية أن الأميركان قد جاءوا حاملين شروط ومطالب تشبه إلى حد بعيد ما تطالب به “عصابة”، الأمر الذي يؤشر الى فشل المحادثات، ولكن على نحو ملتو، من وجهة نظر الحكومة الكورية التي عرفت بالمناورة والمراوغة في محادثاتها مع الأميركان حول نزع التسلح طوال عقود ماضية.

ولا ريب في أن ذلك يشكل ضربة قاسية لآمال الرئيس ترامب، ليس فقط لتوظيف ما حققه مع كوريا للتغطية على معضلة تحقيقات “لجنة مولر” حول تواطؤ حملته الانتخابية مع موسكو للفوز بالانتخابات الرئاسية الماضية، 2016، وإنما كذلك إحباطا لعناقيد المشاكل النابعة من سياسته لحماية الحدود، وسياساته (التسامح صفر) الاقتصادية التي قادت إلى نشوب “حرب اقتصادية” مع الأصدقاء والحلفاء من الجيران والأوروبيين قبل سواهم من المنافسين التقليديين كالصين وروسيا.

ولذا، تنتظر الرئيس ترامب أيام مرئية حالكة في واشنطن خاصة بعد أن أعلن كبير محاميه بأنه لن يوافق لمنح مولر (رئيس لجنة التحقيق أعلاه) موافقة على مقابلته ما لم يسلم الأخير قائمة للرئيس بالأسئلة التي ينوي توجيهها إليه. وهذا هو ما يلقي الضوء على أن ثمة “خوفا” أو “توجسا” يعتري الرئيس من حدوث مثل هذه المقابلة التي قد تقود إلى توجيه اتهامات خطيرة إليه بالتواطؤ والتخابر مع دولة عدوة من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية الماضية. وهذه مشكلة عويصة على نحو يصعب الإفلات منه، خاصة وأن لجنة مولر التي تقود التحقيقات في هذه الاتهامات قد التهمت الكثير من جرف الرئيس، ابتداءً من رئيس حملته الانتخابية السابق الذي قد يلقى في السجن بعد أن أدين، وانتهاءً بمحاميه الخاص و”حلاّل” مشاكله Fixer، مايكل كوهين، الذي سبق وأن دفع مبلغا مقداره 130 ألف دولار لممثلة أفلام إباحية، اسمها دانيال العاصفة، في سبيل إسكاتها عن فضح مبيتها مع “المليونير” ترامب، أي معه قبل أن يفوز بالرئاسة!

ومع تلبد آفاق البيت الأبيض بالغيوم الكالحة المخيفة، راحت حراب الحرب الاقتصادية تلوح على الأفق، إضافة على ما ينذر به الموقف التجاري مع أوروبا وكندا والمكسيك، ضد أكبر عملاق اقتصادي في العالم، أي جمهورية الصين الشعبية التي ترتبط برباط وثيق في ذات الوقت مع كوريا الشمالية، درجة تقديم المشورة والنصيحة لرئيس الأخيرة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025