القسم : محلي - نافذة على الاردن
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 11/01/2017 توقيت عمان - القدس 8:42:03 PM
4 نواب ولا بواكي لها.. الرمثا تعاني مع نكبتها
4 نواب ولا بواكي لها.. الرمثا تعاني مع نكبتها
 
الحقيقة الدولية – الرمثا – محمد فلاح الزعبي

بات الوضع في لواء الرمثا يستحق تسليط الضوء عليه عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لمحاولة معالجته وتصويب أوضاعه من قبل الحكومة قبل أن يصل إلى مراحل خطيرة يصعب بعدها المعالجة كي لا تغرق السفينة.

واكد أبناء الرمثا أن الحكومة منذ أعلنت اللواء منطقة منكوبة لم تقدم له اي شيء ولا يوجد أي ضوء خارج النفق يدلل على أن هناك جدية لدى الحكومة في وضع مشاكل الرمثا موضع التنفيذ.

ويرى أبناء اللواء انه لم يحظ بفرصة وصول أربعة نواب دفعة واحدة لقبة المجلس منذ العام 89 ورغم ذلك لا زالت الحكومة تصم أذانها عن مطالب أبناء اللواء من جهة وعدم تنسيق النواب الأربعة فيما بينهم لإيصال همومه إلى المسؤولين في عمان.

ويرى التاجر محمد ابو الهيجا ان أكثر القطاعات تأثرا بالوضع الاقتصادي القائم منذ اندلاع الحرب السورية مطلع العام 2011 هي الأسواق التجارية في اللواء المتمثلة بسوقي الوحدة والسوري في الرمثا وذلك بعد إغلاق المعابر الحدودية مع الشقيقة سوريا، حيث اضطر أكثر من 2200 من أصحاب المحلات التجارية لإغلاق مصالحهم وتصفية علاقاتهم التجارية مع نظرائهم في سوريا مع تعذر وصول البضائع السورية كما كانت في السابق.

كما يؤكد ابو الهيجا ان الوضع الكارثي طال كافة القطاعات الحيوية من قطاع الشحن الى قطاع مركبات السفريات و التخليص ولم يتوقف عن العمالة الأردنية التي فقدت فرص العمل بعد إحلال العمالة السورية مكانها .

كما وافقه فارس الزعبي الذي قال بان استقرار اكثر من سبعين الف لاجئ سوري أدى إلى استنزاف موارد الرمثا وشكلوا ضغطا على قطاعات المياه والقطاع الطبي وزاحموا أبناء اللواء في المدارس حتى اضطرت الحكومة إلى فتح مدارس بنظام الفترتين عدا عن الضغط على النية التحتية.

الناشط الاجتماعي والإعلامي مازن الشرع قال بانه ومنذ عودة الحياة الديمقراطية في الأردن والحكومات المتعاقبة تتجاهل لواء الرمثا مستمدة تجاهلها من تجاهل نوابها لها، فإذا كان أصحاب الدار لا يهتمون فلماذا تهتم هي .

ورأى الشرع بانه لا جديد هذه المرة رغم أن حصة اللواء من المقاعد النيابية ربما تكون الحصة الأعلى على مستوى المملكة لكن ما زالت الأمور على حالها حيث ان الغالب لدى نواب الرمثا هو تركهم لخدمة اللواء والاتجاه لخدمة أشخاص بعينهم فترى خدماتهم خاصة لا عامة.

وزاد الشرع: "على مر تاريخها في الغالب تكون الرمثا كالأم التي عقها أبناءها، وهذه المرة لا جديد ، حتى أن الطابع العام للواء الرمثا يخبرك أن حتى نوابها في المجلس القادم سيكونون كما سابقيهم والرمثا تعاني مع نكبتها ، والمعاناة ستستمر" .

اما الدكتور محمد النصار قال ان الرمثا واللواء من المفروض أن يكون من الألوية المحظوظة كون لها أربعة نواب  ولا بد أن يشكلوا قوة ضغط سياسية وكلمتهم مسموعة وان يستغلوا العدد  من اجل الانتصار لحقوق البسطاء والفقراء  يكونوا نوابنا  مدافعين عن حقوق اللواء وحقوق أبنائه في القضايا الاقتصادية والسياسية وان يقفوا في صف البسطاء وان يعلنوا موقف الشارع لا مواقفهم الشخصية التي تقوم للأسف على مصالح شخصية لا تمس حقوق الوطن والمواطن العامة.

وقال الدكتور خلدون الزعبي بان أبناء اللواء غمرتهم الفرحة   في أعقاب نتائج الانتخابات النيابية أواخر أيلول الماضي بالتمثيل الأكبر في تاريخ  اللواء تحت قبة البرلمان بأربعة نواب  من أبناء اللواء   في المجلس الحالي ولكن الفرحة لم  تدم طويلا فمن أول  استحقاق لهم وجها لوجه مع الحكومة منحوا جميعا الثقة على الرغم من التهميش الحكومي للواء الرمثا   خلال محنته في السنوات الخمس الأخيرة، مع انه  سبق وان اعترفت حكومة سابقة بإعلان  الرمثا منطقة منكوبة نتيجة كثافة النزوح وإغلاق المعابر الحدودية  مع سوريا .

وبين الزعبي ان لسان حال أبناء اللواء اليوم بعد تواري مجلس النواب أمام القرارات الحكومية الجائرة بحق المواطن  - يعلنون براءتهم من التمثيل البرلماني لنوابهم، بعد مشاركتهم في المسرحية الهزلية  بين النواب والحكومة برفع الأسعار على المواطنين بحج واهية .

Wednesday, January 11, 2017 - 8:42:03 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023