القسم : قضية
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 13/11/2016 توقيت عمان - القدس 11:29:31 PM
مختصّون: الأردن أمام تحدٍّ إقتصادي صعب العام القادم.. فيديو
مختصّون: الأردن أمام تحدٍّ إقتصادي صعب العام القادم.. فيديو
الحقيقة الدولية – عمان – شلاش الزيود

اتفق أستاذ الدراسات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني ورئيس جامعة جرش الخاصة الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرزاق بني هاني خلال مشاركتهم في حلقة الأحد من برنامج "واجه الحقيقة"، بعنوان " 2017 عام صعب على الأردنيين.. أين العقل الإقتصادي للحكومة؟ "، والتي قدمها الزميل يوسف البستنجي، على أن الدولة الأردنية أمام تحد صعب فيما يخص الوضع الإقتصادي في العام القادم.

الدكتور المومني قال إنه لا يمكن فصل الجانب الاقتصادي عن السياسي، كما لا يمكن الحديث عن الأردن اقتصادياً وكأنه يعيش في جزيرة معزولة، موضحاً بأن الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تعيشها الدولة الأردنية حالياً جاءت نتيجة الخمس سنوات الماضية والتي وصفها "بالعجاف"، بسبب الأحوال السياسية التي مرت بها بدءاً من الحريق في الإقليم، وما نتج عنها من لجوء حمّل الدولة أعباء مالية كبيرة، وتعزيز منظومة الأمن الوطني، إضافة إلى خسارة الأردن لتجارة الترانزيت، مؤكداً أن الخيارات المتاحة أجبرت الأردن على الذهاب باتجاه الإقتراض مما ساهم في رفع مديونية الخزينة.

وبيّن المومني أن الاقتصاد الأردني فشل خلال العقود الماضية بالقدرة على تأمين نفسه دون اللجوء للإقتراض، وأن الحكومات المتعاقبة قصّرت في ذلك، إلى جانب التقصير في الإستثمار في البنية التحتية القادرة على استحداث المشاريع الاقتصادية.

ولفت إلى أن هناك استقرار سياسي واضح في الدولة الأردنية، أستطاع من خلاله أن ينأى بنفسه عما يحصل في الإقليم، إلا أن هذه الأوضاع أثرت سلبياً على الإقتصاد، مشيراً إلى أن الواقع الجيوسياسي هو أساس الوضع الإقتصادي القائم، نظراً لأنه استطاع أن يخلق حالة من الإهتمام الدولي، سيما أن الأردن يعاني من محدودية الموارد.

كما أشاد الدكتور المومني بتعاطي الدولة الأردنية مع المشاكل الإقليمية، التي قال إنها "خففت من وطأة الضغط الإقتصادي"، إلى جانب علاقة الأردن "الطيبة" مع الولايات المتحدة التي كان نتاجها المساعدات المالية المستمرة، مؤكداً أن الوضع الإقتصادي العالمي لن يشهد تحسناً خلال الخمس سنوات القادمة.

وبما يخص التحديات التي تواجه حكومة الدكتور هاني الملقي قال المومني إن من مصلحة الحكومة أن يسجل لها التاريخ أنها قامت بإنقاذ الإقتصاد، إلا أن عليها التركيز على التنمية البشرية والمشاريع المشتركة التي تتطلب تعاوناً إقليمياً، مثل الدول التي يتجه إليها التصدير -على سبيل المثال لا الحصر-، وهو ما علّق عليه الدكتور بني هاني بأن الحكومة الحالية في وضع لا يحسد عليه، حيث ورثت عبئاً مالياً صعباً عن الحكومات السابقة، وأن على صاحب السلطة أن ينظر إلى إعادة توزيع الثروة بين الناس بعدالة، مبيّناً أن أمام حكومة الدكتور هاني الملقي فرصة ذهبية للإصلاح الإقتصادي.

الدكتور بني هاني عاد وقال إن الأردن يصنف إلى مركز وأطراف، حيث أن أقلية من الأردنيين تأثرت إيجاباً بالوضع الإقتصادي، في حين أن الغالبية بما نسبته 76.5 من سكان المملكة تأثرت سلباً، إذ أن هذه الفئة يقل معدل دخلها السنوي عن 12 ألف دينار، فيما يبلغ دخل الفرد 6.60 دينار يومياً، كما أن حجم البطالة في الأردن لا يقل عن 30%، باعتراف منظمات دولية مثل البنك الدولي، وأن هناك ما بين 250-300 ألف مواطن يعيشون على أقل من دينار في اليوم، مؤكداً أن هذه الأرقام "تنذر بالخطر".

وأوضح بني هاني أن الوضع الإقتصادي في الأردن يرثى له، مشيراً إلى أن الأردن خسر كثيراً بسبب خصخصة المؤسسات، التي أفقدت الدولة رأس مالها الوطني، مما زاد من مديونيتها.

ولفت إلى أن الأردن كان نموذجاً إقتصادياً يُحتذى به لولا أن نخره الخراب من البعض في السلطة، موضحاً الإقتصاد الأردني يتميز بالاستدامة، كونه لا يستورد الموارد البشرية، سيما أن أي إقتصاد يقوم على استيراد الموارد البشرية هو إقتصاد غير قابل للاستدامة.

Sunday, November 13, 2016 - 11:29:31 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023