القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
21/04/2018
توقيت عمان - القدس
11:27:00 AM
الحقيقة الدولية – معان - قاسم الخطيب
قال مدير عام الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب العميد الركن صدقي الرواشده ان الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب والتي جاءت كمكرمة ملكية من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في عام 2007 للشباب الاردني .
واضاف ان الشركة الوطنية تهدف الى تأهيل وتدريب وتشغيل الشباب المتعطلين في مختلف القطاعات المهنية في كافة محافظات المملكة خرجت وخلال دورات الاستقطاب الثامنة عشر الماضية ما يقارب23340 خريجاً عمل منهم 13600خريج أي بنسبة 70 % تقريبا في مهن مختلفة في السوق المحلي الاردني، بالاضافة الى اعتماد الباقي على المشاريع الخاصة التي تعتبر قصص نجاح حقيقية لهم في هذا الوطن.
وأعرب العميد الرواشدة خلال للقاء التعريفي الذي اقيم في قاعة كلية السياحة والآثار التابعة لجامعة الحسين بن طلال في اقليم البتراء برعاية رئيس مجلس سلطة اقليم البتراء التنموي السياحي المهندس فلاح العموش ان الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب والتي ارادها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لتكون حاضنة لشباب الوطن لضمان مستقبلهم الاكثر اشراقة والمفعم بالأمل من خلال رعايتهم وتأهيلهم مهنيا وتأمين فرص العمل المدرة للدخل والحافظة للكرامة لهم تشكل عنوان الالتزام بالمعايير المهنية التي امتازت بها مخرجاتها التدريبية الاكثر رقيا لالتزام خريجيها بالضبط والربط العسكري .
ولفت إلى أن الشركة الوطنية تدرب الشباب على مجموعة من المهن تبلغ 26 مهنة مختلفة في 13 معهداً منتشرة في محافظات المملكة من خلال برامج مهنية وتطبيقية متنوعة تتوافق والمعايير والأنظمة الدولية الحديثة وبشراكة فاعلة مع مؤسسات وطنية، تلبي احتياجات سوق العمل، مؤكداً على الدور التنموي للقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي خاصة في المناطق البعيدة.
موضحا ان الشركة اطلقت حملة إعلامية لتوضيح برنامجها التدريبية المهنية وأثرها في تأهيل الشباب وإكسابهم المهارات الفنية المهنية التي تمكنهم من إيجاد فرص عمل لهم وبما يتواءم مع احتياجات سوق العمل ولما لذلك من فائدة في تحسين مستوى حياتهم وتأمين مستقبلهم وتحقيق التنمية الشاملة والأمن الاقتصادي والاجتماعي".
وقال العميد الرواشدة اننا نسعى وبدعم من المجتمعات المحلية والتشاركية مع كافة المؤسسات الصناعية في القطاعين العام والخاص لتوقيع اتفاقيات تخدم المنشآت الصناعية والمدن التنموية بالأيدي العاملة التي يتم تدريبها في معاهد الشركة الوطنية لنكون من الداعمين للاستثمار الذي يؤكد دائما على دعمه وتذليل العقبات التي تواجه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
متمنيا الرواشدة من شباب الاقليم والمحافظة التسجيل في البرامج التدريبية التي تعلن عنها الشركة الوطنية وخاصة في المهن الانشائية التي تعاني من ارتفاع حجم العمالة الوافدة فيها .
لافتا الى ان الشركة الوطنية تقدم للمتدربين في مهن الانشاءات مبلغ 100 دينار خلال فترة التدريب والتي تستمر لمدة 6 اشهر بما فيه االتدريب العسكري والنظر والعملي لكي نستطيع وفي المستقبل الاعتماد على الايدي العاملة المدربة في الاحلال محل العمالة الوافدة في مشاريعنا الانشائية .
من جانبه اكد رئيس سلطة اقليم البتراء المهندس فلاح العموش ان جلالة الملك عبدالله الثاني يوجه الحكومة باستمرار لمتابعة هموم الشباب ودعمهم والانتباه لاحتياجاتهم والتركيز على اهتماماتهم باعتبارهم شعلة النور للمستقبل وأمل الوطن بغد افضل.
وأعرب العموش عن امله بان يستفيد الشباب في الاقليم والمحافظة من هذه البرامج التدريبية التي تكسب الشباب المهن التي تمكنهم من الانخراط في سوق العمل باعتبارهم الشريحة الأوسع والأكثر تأثيراً في المجتمع الذي تخطى ثقافة ما كان يسمى بثقافة العيب .
ولفت العموش الى مؤشرات وارقام العمالة الوافده في وطننا العزيز تشكل نسبة عالية في مختلف المهن التي تتخصص بها الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب والتي تعتمد اسلوب التميز والابداع في اساليبها التعليمية من خلال قصص النجاح الوطنية التي حققتها هذه الشركة .
واعلن العموش عن تدريب الطالب الذي حقق المركز الاول في التدريب في تخصص الادوات الصحية في اقليم البتراء ليكون حافزا للمتفوقين من زملائه في المهن المختلفة .
من جانبه اكد مدير دائرة الخدمات في جامعة الحسين بن طلال العقيد المتقاعد الدكتور خميس ال خطاب ان هذه الندوة التي جاءت لإطلاع الشباب على اهمية الشركة الوطنية وبرامجها والتي تعتبر انموذجا حقيقيا للتدريب المهني على مستوى الوطن الاردني .
وقال ان النظرة للتدريب المهني قد تغيرت كليا عن ما كانت عليه في السابق حيث كان التدريب المهني خيار من لا خيار له وهكذا كانت نظرة العائلة في هذ ا الوطن للتدريب المهني
واضاف ان هذه النظرة قد تغيرت كليا واصبحت تحظى باحترام وتقدير ومجتمعات الاردنية وهناك امثلة كثيرة اصبحت تقال على صاحب المهنة
بأن مهنته تدر ذهبا ،ولان الخبرة والكفاءة والنزاهة هم دعم الانسان العامل وليس المحسوبية والعبودية فمن هنا اصبح صاحب المهنة يحظى باحترام الجميع
وبين الدكتور ال خطاب اهمية التدريب المهني لدى الشباب الاردني في تحقيق ذاته ومستقبله من خلال المهن التي يكسبها مركزا على ضرورة ان يكون للاسرة في المجتمع دورا ارشاديا في حث ابنائهم على الالتحاق بهذه الدورات في الشركة الوطنية ليكونوا قادرين على تأمين مستقبلهم في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة
مشيرا ال خطاب الى قصص النجاح الحقيقية التي حققها المتدربين في الشركة الوطنية /معهد معان والذين اصبحوا يشار لهم بالبنان وحظيوا باحترام وتقدير المجتمع لهم .
وتحدث احد الطلبة المتفوقين من خريجي هذه الشركة في برامجها التدريبية ( الادوات الصحية) ان الشركة الوطنية منحته الفرصة للتدريب في برامجها المعنية التي تعيد من خلالها صقل شخصية الشاب وجعله يعتمد على نفسه في تأمين مستقبله من خلال المهن التي توفرها في برامجها التدريبية والتي تتماشى مع متطلبات السوق المحلي
وأكد الحسنات انه يفكر الان بفتح مشروع في اقليم البتراء مع عدد من زملائه من اصحاب الخبرة ليكونوا جاهزين لتعامل مع العطاءات التي يتم طرحها في الاقليم من قبل الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص
وناشد الحسنات زملائه من الطلبة الذين لم يلتحقوا بالشركة الوطنية وبرامجها ان يبادروا بالتسجيل بهذه البرامج التي تؤمن لهم فرص العمل التي تجعلهم قادرين على تأمين متطلبات حياتهم ومستقبلهم .
وفي نهاية الحفل تبادل مدير عام الشرطة الوطنية ورئيس سلطة اقليم البتراء الدروع التذكارية وكرموا المؤسسات الداعمة للشركة الوطنية والطلبة المتفوقين من خريجي الشركة الوطنية بحضور مفوض التنمية المحلية والبيئة الدكتورة مرام فريحات ومدير معهد معان ايمن البزايعة .