القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
22/02/2018
توقيت عمان - القدس
12:22:49 AM
الحقيقة الدولية – عمان
كشف الدكتور عبدالرزاق عصام عربيات رئيس هيئة تنشيط السياحة أنه بدون طيران منخفض التكاليف للمملكة لن يكون عندنا العدد المأمول من السياح، لأن السائح الأجنبي كما هو معروف يبحث عن السعر، ونحن الآن نتكلم عن تسويق بشكل كبير، ولنا تواجد كبير في دول العالم وتحديداً في أوروبا،
والسائح - يقول عربيات - على سلم أولوياته أن تكون هناك تذاكر طيران مناسبة، و90 بالمئة من سائحي أوروبا يتحركون بطيران منخفض التكاليف، وأنت تُسوِّق بملايين الدنانير في هذه الأسواق، وعندما يعلموا أن سعر التذكرة مرتفع لن يأتوك.
وأضاف في لقاء "إسأل الحكومة " مساء الأربعاء، أنه تم التوقيع مع شركة "راين إير" لتشغيل 14 خطاً من أوروبا إلى الأردن، 10 خطوط إلى عمان و4 خطوط إلى أوروبا،
وأول رحلة ستبدأ في شهر آذار القادم من بافوس في قبرص إلى عمان، وباقي الرحلات ستبدا في شهر تشرين أول، ونحن نتحدث عن العديد من الدول الأوروبية مثل إيطاليا وألمانيا وهنغاريا وبلغاريا وليتوانيا وبولندا والتشيك. ولقد حرصنا أن تكون دول جديدة وأسواق جديدة، لأن الملكية الأردنية تنقل من دول أخرى، وهذا سيجلب العديد من السياح، والإنفاق من المتوقع أن يكون سنوياً بحدود 100 مليون دينار داخل الإقتصاد الأردني، والخزينة ستستفيد من ضريبة المبيعات وضريبة الدخل ودخوليات المناطق السياحية المفروضة على القطاع السياحي ويتم تحويلها كل شهرين للخزينة.
وأشار د. عربيات أنه سيكون هناك محرك للإقتصاد الأردني وجذب إيراد جديد للخزينة من خلال هذا النوع من السياحة، وإن شاء الله ستزيد لأننا نتحدث عن 5 سنوات تشغيل، ونتحدث عن وجود زيادة كل سنة للخطوط، ونأمل أن يصبحوا 30 خطاً، والحصة السوقية سوف تكبر، وسيكون هناك نمواً في أعداد السياح لكل شركات الطيران بسبب فتح خطوط جديدة، وهناك نوعية جديدة من السياح، والكُلف أقل. مُبيِّناً أن باستطاعة الأردنيين أن يستخدموا هذه الخطوط إلى أي دولة أوروبية.
وأوضح رئيس هيئة تشجيع الإستثمار أن الخطة الإستراتيجية للهيئة غير تقليدية، فعندما تكلمنا أن الأردن يزخر بمواقع سياحية وتجارب سياحية متنوعة، وعندما يسألوني في الخارج بماذا تشتهروا، طبعاً هناك دول تقول تاريخ وآثار، ودول أُخرى تقول بالطعام، وغيرها تقول بالسياحة الدينية، وأنا أقول: في الأردن نمتلك كل هذا، وعندنا كل شيء. فدولة مثل الأردن عبارة عن قارة مصغرة. يوجد سياحة المغامرة وتنوُّع كبير فيها، وعندنا السياحة الدينية ، السياحة العلاجية والطبية، وسياحة الآثار، وسياحة المؤتمرات.
وذكر د. عربيات أن القطاع الخاص له دور كبير في عملية التنمية السياحية، ودور الحكومة هو ممكن للقطاع الخاص، لكن النشاطات الترفيهية المكملة سواء الفندق والأجهزة الترفيهية المرافقة له هي من إختصاص القطاع الخاص، والحكومة دورها تُسهِّل من خلال الإعفاءات الضريبية والحوافز الممنوحة، من خلال تسهيل قدوم السائح إلى المملكة، وعندما أقوم بإيصال السائح إليك أفترض أن يعود مرة أخرى، لأن المجموعة عندما تأتي أفترض أن تكون هناك خدمة مقدمة ممتازة، وهناك تعاون ممتاز على مستوى عالٍ، وتوقعات السائح بالنسبة للأردن توقعات كبيرة. وأردف: نحن بحاجة لتدريب الكوادر العاملة في قطاع السياحة، وبحاجة لأن نزيد التجارب السياحية، ونريد أن نزيد من وسائل الترفيه حتى نزيد من إقامة السائح، لأنه كلما كان لديك وسائل ترفيه ونقاط جذب تُحفِّز السائح أن يصرف.
وأضاف د. عربيات: منذ شهر أيلول وحتى الآن فنادق البتراء الحجوزات 100 بالمئة، حسب كلام مكاتب السياحة، وهناك فندقين تم إفتتاحهم، وهناك أربعة فنادق سيتم إفتتاحها، والحركة القادمة على البلد في نهاية الربع الأخير من هذا العام بحاجة لإستثمارات أُخرى في البتراء، فمن المحزن أن ترى بأن آخر مرة تم بناء فندق في عام 1998، والآن الفرصة مواتية فالبتراء تعود، وأرقامها مرتفعة جداً، والحجوزات كبيرة، وأصبح لدينا طلب كبير عليها، وأسمع من زملائي في الهيئة أصحاب مكاتب السفر أنه لا يوجد غرف فارغة في البتراء، ولا يوجد باصات للنقل السياحي، ولا يوجد أدلاء سياحة في بعض اللغات، وهذا دليل على أن السياحة عادت، والحركة نشطة الآن في المثلث الذهبي "العقبة والبتراء ووادي رم"، بسبب وجود مجموعة من الحوافز والإتفاقيات وقعتها الهيئة مع شركات طيران.
وأشار د. عبدالرزاق عربيات أن الترويج للسياحة تغيَّر عن ما كان قديماً، و90 بالمئة من الناس يتابعون الفيسبوك، والسوشيال ميديا، وقديماً كنت تعلن للفئة المستهدفة وغير المستهدفة، والآن نحن نعمل بطريقة التسويق، فمثلاً حددت الآن أن الأردن فيه السياحة الدينية المسيحية، حتى نستهدف السائح المسيحي، ومع جوجل أو ترب ادفايزر أو الفيسبوك يُعطوك بالضبط من هم الناس الذين يبحثون عن السياحة الدينية، البرازيل، كولومبيا، الأرجنتين، المكسيك، أميركا، بولندا، اسبانيا، نيجيريا، الفلبين، وروسيا، هؤلاء أكثر أُناس يُسافرون بغاية السياحة الدينية، وإعلان هيئة تنشيط السياحة مع السعر "الباكج" مع تذكرة الطائرة، يصل للناس الذين يبحثون عن هذه السياحة فتصلهم مباشرة.