القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
21/01/2018
توقيت عمان - القدس
12:23:11 AM
فشل البرلمان العراقي في إقرار يوم 12 من مايو/أيار الذي اقترحته الحكومة موعدا للانتخابات المقبلة، إثر مطالبة نواب من السنة والأكراد بتأجيل الموعد حتى يتمكن مئات الآلاف من النازحين من العودة إلى ديارهم وممارسة حقهم الانتخابي فيها.
ورفع رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، الجلسة التي عقدت السبت على أن تعود للانعقاد الاثنين، بعد دعوته رؤساء الكتل النيابية إلى اجتماع الأحد لحسم مسألة تحديد موعد الانتخابات.
وأكد مصدر برلماني للبي بي سي أن "نواب تحالف القوى العراقية انسحبوا من جلسة السبت، ورهنوا عودتهم بصدور قرار المحكمة الاتحادية الخاص بموعد الانتخابات".
وعقدت جلسة السبت بحضور 229 نائبا من أصل 328 نائبا، بحسب مصادر في البرلمان.
ويشدد نواب التحالف الوطني الذي يضم معظم التيارات والأحزاب الشيعية في البرلمان، ورئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على ضرورة عقد الانتخابات في موعدها المقرر في مايو/ايار، واصفين أي تأخير لها بأنه انتهاك للدستور العراقي.
وقالت النائبة عن تحالف القوى غيداء كمبش إن "التحالف رفض تأجيل انتخابات مجالس المحافظات، وأصر على ضرورة اجرائها في الوقت نفسه مع الانتخابات النيابية، على الرغم من تأكيد التحالف على ضرورة تأجيلهما معا".
وأعرب النائب في تحالف القوى العراقية، الذي يضم بعض الكتل والاحزاب السنية، ظافر العاني عن "استعداد التحالف لخوض الانتخابات في موعدها المحدد، على الرغم من عدم جاهزية الحكومة وجديتها في توفير الظروف الطبيعية للانتخابات"، بحسب بيان نشره المكتب الإعلامي لتحالف القوى.
وشدد العاني على القول إن "على الحكومة الاجابة على أسئلة ومتطلبات جوهرية وضعتها على نفسها في قانون الانتخابات بشأن نازحي مناطق جرف الصخر ويثرب والعديد من المدن في بغداد وصلاح الدين وديالى التي ترفض المليشيات عودة الأهالي إليها".
وتساءل العاني عن الاستعدادات الفنية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قائلا إنها "لم تفتح إلى الآن مراكز تحديث سجلات الناخبين، في نينوى على سبيل المثال، والتي بلغت نسبة تحديث السجلات فيها اثنين بالمائة فقط ".
وانتقدت السفارة الأمريكية في بغداد في بيان الخميس الدعوة لتأجيل الانتخابات، مشددة على إنها تدعم إقامة الانتخابات العراقية في موعدها كما حددته الحكومة العراقية.
وقال بيان السفارة إن "تأجيل الانتخابات سيكون سابقة خطيرة تقوض الدستور وتضر بالتطور الديمقراطي في العراق على المدى الطويل".
وكانت جلسة البرلمان العراقي انتهت الخميس من دون التوصل الى اتفاق بشأن مشروع قانون الانتخابات الذي كان من المقرر مناقشته والتصويت عليه فيها.
وذكرت تقارير أن الجلسة قد رفعت بعد انسحاب ممثلي التحالف الوطني (123 نائبا)، واختلال النصاب القانوني، احتجاجا على ما يقولون إنه لجوء رئيس البرلمان إلى الاقتراع السري لتحديد موعد الانتخابات المختلف عليه بين الكتل السياسية.
ويسعى رئيس الوزراء إلى الدفع نحو إقامة الانتخابات في 12 مايو/أيار، محاولا استثمار زخم الشعبية الكبيرة التي حصل عليها بعد النجاحات العسكرية خلال الاشهر الأخيرة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية واستعادة الأراضي التي كانت بحوزته، فضلا عن نجاحه في استيعاب أزمة الاستفتاء في إقليم كردستان، ونشر القوات العراقية في محافظة كركوك الغنية بالنفط بعد سحب قوات البيشمركة الكردية منها.
وقد حظيت الحملة العسكرية التي شنتها القوات العراقية والمقاتلون المتحالفون معها للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية بدعم عسكري جوي وبري من الولايات المتحدة التي قدمت المشورة العسكرية والمعلومات الاستخبارية والتدريب للجيش العراقي، إلى جانب ضرباتها الجوية المتواصلة على مواقع مسلحي التنظيم.
وفي تطور آخر، التقى العبادي رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني، في بغداد السبت.
وهذا أول لقاء للعبادي مع مسؤول بارز في حكومة الإقليم من اندلاع النزاع بين الحكومة الفيدرالية وسلطات الإقليم بشأن الاستفتاء على انفصاله عن العراق الذي أجري في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
الحقيقة الدولية - وكالات