القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
03/01/2018
توقيت عمان - القدس
5:58:14 PM
العراق.. "علماء المسلمين" تتهم البنتاغون بغير الجدية للحد من سقوط ضحايا مدنيين في "الموصل"
اتهمت "هيئة علماء المسلمين" في العراق، التحالف الدولي بعدم المصداقية بشأن الإعلان عن أعداد الضحايا المدنيين الذي سقطوا جرّاء غاراته وقصفه لمدينة "الموصل"، وأكدت أن "تلك الأعداد في الحقيقة أعلى بـ 31 ضعفًا من التي يعترف بها".
واستعرض تقرير صادر عن قسم حقوق الإنسان في "هيئة علماء المسلمين" اليوم الأربعاء، عددًا من الجوانب التي تتعلق بحرب الموصل، وما نتج عنها من انتهاكات لقوانين حقوق الإنسان مثل القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف بشأن حماية الأشخاص المقيمين وقت الحرب، التي نصت جميعها على أهمية الحفاظ على أرواح المدنيين وعدم نقل المعارك والقتال بين الأطراف المتنازعة الى مناطق السكن وعدم اقحام الأهالي في حرب فرضت عليهم.
وشخّص التقرير سلوك القادة العسكريين الأمريكيين الذين قال بأنهم "يعتمدون سياسة التواري وراء نفي وقوع قتلى مدنيين أو التقليل من أعداد الضحايا، وهو أمر يفسر عدم رغبة أمريكا إجراء تحقيقات في الأحداث، أو اكتفائها بإجراء تحقيقات بطيئة جدًا لا يتم الإعلان عن نتائجها في غالب الأحيان".
وذكر التقرير أن آلاف الضربات التي تعرضت لها مدينة الموصل لم يبلغ عنها، في الوقت الذي أكدت منظمة العفو الدولية أن البنتاغون لم تكشف سوى عن (10٪) فقط من الأعداد الفعلية للقتلى من المدنيين جراء الغارات الجوية للتحالف في العراق، والتي تسببت بإحداث مستوى مأساوي من الدمار في المدينة، وفق التقرير.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في تموز (يوليو) الماضي تحرير مدينة الموصل رسمياً من سيطرة تنظيم الدولة الإرهابي، بعد نحو تسعة أشهر من حرب شرسة بدعم من التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة، ومشاركة نحو 100 ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي المعروفة باسم البيشمركة.
وأصدر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، في تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، بيانا أكد فيه أن القوات العراقية أحكمت السيطرة على الموصل، إلا أنه قال أنه يجب تطهير بعض المناطق من المتفجرات ومن مقاتلي التنظيم الذين ربما يكونون مختبئين فيها.
وحذر التحالف، في الوقت نفسه، من أن النصر الذي تحقق في الموصل، لا يمثل نهاية التهديد الذي يشكله التنظيم على المستوى العالمي.
الحقيقة الدولية - وكالات