القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
10/09/2025
توقيت عمان - القدس
2:52:09 PM
بنايات مهجورة في إربد.. مرتع للسوابق وظاهرة مقلقة بانتظار الحل
الحقيقة
الدولية - اربد - محمد فلاح الزعبي -
تحولت بعض البنايات المهجورة أو غير المأهولة في عدد من أحياء مدينة إربد
إلى بؤر مقلقة للسكان، بعدما أصبحت مقصدًا لأصحاب السوابق ومكانًا لممارسات
"غير أخلاقية"، خصوصًا في ساعات الليل، وسط غياب واضح للرقابة
والمتابعة.
غياب الرقابة عن
هذه البنايات لا يقتصر أثره على الإزعاج فقط، بل يتعدى ذلك إلى مخاطر أكبر مثل
انتشار المخدرات، أو استخدامها كمخابئ للهاربين من العدالة، ما يخلق بيئة تهدد أمن
المجتمع وسلامة أفراده.
عدد من
المواطنين عبّروا عن خشيتهم من تفاقم الظاهرة، مشيرين إلى أن هذه البنايات، التي
بعضها تجاري مغلق منذ سنوات، لا تخضع لأي متابعة جدية من قبل الجهات المعنية.
وأكدوا أن الحل
لا يقتصر على ملاحقة المتسللين إليها فقط، بل يتطلب معالجة جذرية تشمل إلزام
المالكين بصيانة أو استثمار هذه البنايات، أو اتخاذ إجراءات قانونية بحق من يتخلى
عنها ويتركها مهجورة.
ويتكرر المشهد
في أكثر من موقع بالمدينة، حيث أشار مواطنون إلى بنايات تجارية مغلقة منذ سنوات
وسط الأسواق، تحولت تدريجيًا إلى أماكن مشبوهة ،إذ يقول أحد أصحاب المحال القريبة:
"احنا متضررين، الزبون لما يشوف بناية مهجورة حدنا بخاف يوقف.. وصرنا نخسر
شغلنا وخاصة من النساء .
ويرى مختصون أن
ترك هذه البنايات بلا متابعة يفتح الباب أمام مشاكل اجتماعية وأمنية، أبرزها
انتشار المخدرات والسلوكيات الخطرة، إضافة إلى تشويه صورة المدينة، وحذروا بأن
استمرار هذا الوضع قد يساهم في تشويه صورة المدينة، خاصة أن بعض هذه البنايات تقع
وسط أسواق تجارية وأحياء حيوية مشيرين الى
أن الحل لا يكمن فقط في ملاحقة من يتسلل إليها، بل بوجود خطة متكاملة تشمل إلزام
المالكين بصيانة بناياتهم أو استثمارها خلال فترة زمنية محددة وإغلاق محكم
للبنايات غير المأهولة حتى لا تُستغل بشكل غير قانوني.
من جهته،
اكد مدير شرطة إربد العميد محمد الزوايدة،
أن الأجهزة الأمنية تتابع بشكل مستمر ملف البنايات المهجورة في المدينة، مشيرًا
إلى أن هذه المواقع تخضع لجولات دورية ومكثفة خصوصًا في ساعات الليل، لمنع
استغلالها من قبل أصحاب السوابق أو لأي ممارسات خارجة عن القانون.
وأوضح
الزوايدة لـ " الحقيقة الدولية
" أن مديرية الشرطة تنسق بشكل دائم مع بلدية إربد الكبرى والجهات المعنية،
لمعالجة أوضاع هذه البنايات، مبينًا أن جزءًا منها يعود سبب إهماله إلى تراكم
الضرائب والرسوم على أصحابها، ما يجعلها مغلقة أو غير مأهولة لفترات طويلة.
وشدد على أن
كوادر الأمن العام في الميدان لا تتوانى عن التدخل فورًا عند رصد أي تحركات مريبة
أو تلقي أي بلاغ، داعيًا المواطنين إلى التعاون من خلال الإبلاغ المباشر عن أي
نشاط مشبوه في هذه البنايات أو محيطها، لما لذلك من أثر كبير في تعزيز الرقابة
والحد من أي تجاوزات.
وأشار الزوايدة
إلى أن حماية أمن المجتمع مسؤولية تشاركية، لافتًا إلى أن الجهود الأمنية وحدها لا
تكفي دون وعي ومتابعة من الأهالي والسكان في الأحياء المختلفة، مؤكدًا في الوقت
نفسه أن مديرية الشرطة مستمرة في تكثيف إجراءاتها الرقابية والوقائية للحفاظ على
أمن المدينة وسلامة قاطنيها.