السعايدة للأردنيين : ترشيد استخدام الكهرباء بوضع المكيف على درجة 24 باستثناء الامتحانات.. العلوم والتكنولوجيا تقرر التعليم عن بُعد بسبب موجة الحر الطراونة : حماية الاطباء الاردنيين تبدأ من اولوية التوظيف المياه: صيف هذا العام الأصعب في ظل عجز مائي يبلغ 40 مليون متر مكعب قرارات مجلس الوزراء مديرية الأمن العام تحذر من السيول في جنوب المملكة تشيلسي يهزم ميلان برباعية كريستال بالاس يقهر ليفربول ويتوج بالدرع الخيرية للمرة الأولى في تاريخه خلل فني يعطل البوابة الالكترونية لبيع أرقام المركبات المميزة أبو حسان: تسهيلات وإجراءات لتطوير مركز حدود جابر وتعزيز التبادل التجاري مع سوريا مجددًا.. الأزرق تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 46 مئوية العقيد المتقاعد المحامي سميح عواد الفالح العجارمة رئيساً لمجلس عشائر العجارمة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بوفاة نجل رئيس الوزراء الأسبق المفتي الأكثر دراماتيكية منذ 67 .. الاحتلال يعيد تشكيل مخيمات الضفة ضمن عمليات هندسة غير مسبوقة الكرك: عطوة أمنية في جريمة مقتل الشاب أبو شرار ووالد القاتل يطالب باعدامه (صور)
القسم : محلي - نافذة على الاردن
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 10/08/2025 توقيت عمان - القدس 6:00:00 PM
بني عامر يكتب: من يقود البرلمان في عامه الأصعب؟
بني عامر يكتب: من يقود البرلمان في عامه الأصعب؟

الحقيقة الدولية –  د. عامر بني عامر

 عام سياسي ثقيل على البرلمان؛ حكومة نصف وزرائها جدد، نواب أكثر جرأة، وشارع يرفع سقف التوقعات، في مثل هذه الأجواء، رئاسة المجلس ليست مهمة بروتوكولية، بل موقع قيادي يفرض على شاغله الجمع بين الانضباط الإجرائي والبراعة السياسية.

رئيس المجلس القادم يجب أن يرسخ الكفاءة والحياد في إدارة الجلسات، والشفافية أمام الرأي العام، وبناء علاقة مؤسسية فاعلة مع اللجان، وضبط الحضور تحت القبة، وضمان عدم فقدان النصاب الذي يعطل التشريع والرقابة. عليه أن يمنع تغوّل الحكومة على المجلس، ويحافظ على مساحة استقلاله، وفي الوقت نفسه يعمل على استعادة ثقة المواطن بالمؤسسة البرلمانية كبيت للأمة لا كمسرح للمناكفات. هذه ليست ترفًا سياسيًا، بل من الممارسات الفضلى التي تميز البرلمانات الفاعلة حول العالم.

من يطمح لرئاسة المجلس في العام المقبل، عليه أن يدرك أن القصة لا تبدأ ولا تنتهي في يوم الانتخابات الداخلية للمجلس. جمع الأصوات للفوز بالموقع خطوة أولى، لكن النجاح الحقيقي يبدأ بعد ذلك؛ في القدرة على إدارة التوازنات، وفرض الانضباط، وحماية هيبة المؤسسة، وسط ظروف سياسية واقتصادية غير عادية.

إدارة العلاقة مع الحكومة ستكون واحدة من أصعب الاختبارات. وزراء جدد يختبرون مقاعدهم للمرة الأولى، ونواب بخبرة أكبر وضغط شعبي أعلى، يسعون لإثبات حضورهم برفع سقف المطالب وممارسة رقابة أشد. هذه المعادلة قد تضع السلطتين على مسار احتكاك، ما لم يمتلك الرئيس القدرة على ضبط الإيقاع وحماية المسار التشريعي من التوترات.

إلى جانب ذلك، هناك ملفات سياسية داخلية قابلة لتغيير موازين القوى البرلمانية. طريقة إدارة هذه المرحلة قد تحدد شكل التحالفات الجديدة، ومسار التشريعات، وحتى آليات عمل اللجان. نحن أمام فرصة لإعادة توزيع الأدوار داخل المجلس بطريقة أكثر توازنًا، أو الانزلاق نحو اصطفافات تعطل الأداء.

وفي قلب هذه التحديات، تبرز مسؤولية تطوير المؤسسة البرلمانية لتواكب متطلبات التحديث السياسي. البرلمان القوي لا يقوم على الأفراد وحدهم، بل على تقاليد راسخة، وأدوات رقابية وتشريعية فعالة، وعمل كتلوي منظم يتجاوز التحالفات الموسمية، ويستند إلى برامج ومواقف واضحة.

العام الثاني لهذا المجلس ليس وقتًا لإدارة الأعمال الروتينية. هو عام بناء التوازنات وتثبيت قواعد اللعبة البرلمانية قبل أن تستقر التحولات الحزبية على شكلها النهائي. رئيس المجلس أمام خيارين لا ثالث لهما: أن يكون مهندس المرحلة، أو مجرد شاهد على اضطرابها

 

Sunday, August 10, 2025 - 6:00:00 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025