في تصريحات مثيرة جمعت بين الطرافة والصدق أعلن مدرب نادي مانشستر سيتي بيب غوارديولا نيته التوقف عن التدريب بعد نهاية مشواره الحالي مع بطل إنجلترا مؤكدا أن القرار نهائي ولا رجعة فيه.

وقال غوارديولا في حوار لمجلة GQ España: "بعد فترتي مع السيتي، سأتوقف، هذا مؤكد. لا أعلم إن كنت سأتوقف لسنة أو عشر سنوات، لكني بحاجة إلى وقت لنفسي ولجسدي".

وبأسلوبه الفلسفي المعتاد، استخدم تعبيرا كتالونيا فريدا ليصف خططه المستقبلية: "بالكتالونية نقول: badar.. أريد فقط أن أتوقف وأشاهد الأبقار تمر عندما يمر القطار".

بعيدا عن ملاعب كرة القدم، دخل غوارديولا مجال الاستثمار الصحي، ليصبح أحد أبرز المساهمين في عيادة Monarka Clinic في قلب برشلونة، المتخصصة في الطب التجديدي وطول العمر.

وتعود فكرة المشروع إلى تجربة شخصية، حيث خضع غوارديولا للعلاج من انزلاق غضروفي على يد الطبيبة ميريا إيوكا، التي تعمل إلى جانب خبيرة الطب النفسي مونتسي إسكوبار.

يرى غوارديولا أن الصحة والتعليم هما أولوية، ويأمل أن تساهم العيادة في تحسين جودة حياة الناس: "أردت الاستثمار في مشروع يعكس قيما تؤمن بالإنسان، وبالعيش الطويل والصحي".

وفي جانب إنساني نادر، تحدث المدرب الإسباني عن الضغوط العاطفية التي ترافقه في اختيارات التشكيل:"التحدي الأكبر ليس في اللعب، بل في أن تقصي لاعبين رائعين فقط لأن عدد الأماكن محدود".

وأضاف:"اللاعبون المستبعدون يظنون أنني لا أحبهم، وهذا مؤلم. لكن الحقيقة أنني أحبهم جميعا، وأتألم لعدم إشراكهم".

وعلى الجانب الرياضي، يواصل السيتي تحضيراته للموسم المقبل بإبرام صفقات قوية، أبرزها المدافع الجزائري ريان آيت نوري، والجناح الفرنسي ريان شرقي، إلى جانب لاعبي الوسط تيجاني ريندرز وسفيري نيبان.

ورغم الشكوك حول مستقبل الحراسة، في ظل احتمال رحيل إيدرسون وأورتيغا، يستعد النادي لإعادة الحارس الشاب جيمس ترافورد لتأمين هذا المركز.

وكالات