نشر بتاريخ :
20/05/2025
توقيت عمان - القدس
10:53:18 AM
أقر الاتحاد الدولي للسكري (IDF) رسميًا بالنوع الخامس
من داء السكري، وهو شكل خاص من المرض ينشأ نتيجة لسوء التغذية في المراحل المبكرة
من العمر.
وأشارت صحيفة The
Conversation إلى أن هذا الاعتراف يسلط الضوء على مدى
تعقيد وتنوع تشخيص داء السكري، حيث يوجد حاليًا أكثر من عشرة أشكال مختلفة للمرض
بالإضافة إلى التصنيفين الرئيسيين "النوع الأول" و"النوع
الثاني". ويتميز كل نوع بأسباب وآليات تطور وطرق علاج مختلفة.
ويُعرف النوع الأول بأنه مرض مناعي
ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين. يمكن أن يتطور
في أي مرحلة عمرية ولا يرتبط بنمط الحياة أو النظام الغذائي، ويعتمد علاجه على حقن
الأنسولين المنتظمة.
أما النوع الثاني فهو الأكثر شيوعًا
ويرتبط غالبًا بزيادة الوزن وانخفاض حساسية الأنسولين، ولكنه قد يصيب الأشخاص ذوي
الوزن الطبيعي أيضًا، خاصة مع وجود استعداد وراثي. ويتوفر له العديد من الأدوية
وخطط العلاج الفردية، وقد ثبت أن فقدان الوزن واتباع نظام غذائي منخفض السعرات
الحرارية يعكس مسار المرض لدى نسبة كبيرة من المرضى.
ويتطور سكري الحمل أثناء فترة الحمل،
وعادة ما يختفي بعد الولادة، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء
السكري في المستقبل. ويعتمد علاجه على تعديل النظام الغذائي والنشاط البدني، وقد
يتطلب الأمر استخدام الأنسولين.
وهناك أشكال أخرى أقل شيوعًا من داء السكري
تنجم عن طفرات جينية أو الجراحة أو الالتهابات أو تناول بعض الأدوية. وتشمل هذه
الأشكال مثلًا داء السكري MODY
والنوع 3c من داء السكري.
ويعتبر النوع الخامس شكلًا جديدًا من
المرض يرتبط بشكل مباشر بسوء التغذية لدى الأطفال. وقد أظهرت الدراسات أن نقص
البروتين والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى يمكن أن يعطل النمو الطبيعي
للبنكرياس، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين، على الرغم من
سلامة الجهاز المناعي. ويشيع هذا النوع بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المنخفض،
ويُعتقد أن حوالي 25 مليون شخص حول العالم يعانون منه.
ويؤكد الخبراء أن التصنيف الدقيق
لأنواع داء السكري يسمح باختيار العلاج الأنسب بدقة أكبر وفهم أعمق لأسباب المرض
المختلفة.
الحقيقة الدولية - وكالات