نشر بتاريخ :
18/05/2025
توقيت عمان - القدس
10:06:37 PM
كشفت دراسة حديثة استندت إلى تحليل
بيانات آلاف البالغين، أن الأشخاص الذين يستخدمون حقن إنقاص الوزن يستعيدون معظم
الوزن الذي فقدوه في غضون أقل من عام واحد بعد التوقف عن العلاج.
وأظهرت الدراسة، التي قدمت خلال
المؤتمر الأوروبي للسمنة المنعقد في مدينة ملقة الإسبانية، أن أدوية التخسيس التي
تنتمي إلى فئة GLP-1،
مثل "ويغوفي" و"موجارو"، تتمتع بفعالية عالية في خفض الوزن،
إلا أن هذه الفعالية تتلاشى بسرعة كبيرة بعد التوقف عن استخدامها إذا لم يصاحبها
تغيير جذري في نمط حياة المستخدم.
وتوصل فريق البحث من جامعة أكسفورد،
الذي قام بتحليل بيانات 6370 بالغًا شاركوا في 11 تجربة سريرية مختلفة، إلى أن
غالبية المستخدمين يستعيدون معظم الوزن الذي تمكنوا من فقده خلال فترة لا تتجاوز
10 أشهر فقط من التوقف عن تناول هذه الأدوية، حتى عند استخدام الأنواع الأحدث
والأكثر فعالية منها.
وعلقت الباحثة البروفيسورة سوزان جيب
على هذه النتائج قائلة: "هذه الأدوية تمكن المرضى من فقدان الوزن بكفاءة
ملحوظة، لكن استعادة الوزن تحدث بسرعة أكبر بكثير مما نشاهده عادةً بعد اتباع الحميات
الغذائية التقليدية".
وتساءلت البروفيسورة جيب عن مدى جدوى
استثمار هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)
في هذه الأدوية إذا كانت نتائجها قصيرة الأمد، مضيفة: "إما أن يتقبل الناس
فكرة استخدامها كعلاج طويل الأمد ومستمر، أو أننا في المجال العلمي بحاجة إلى
إعادة التفكير بشكل جذري في كيفية تقديم الدعم اللازم للمرضى بعد توقفهم عن
استخدامها".
ورجحت الباحثة أن السبب الرئيسي وراء
عودة الوزن بهذه السرعة يكمن في أن استخدام هذه الأدوية لا يتطلب بذل جهد سلوكي
كبير من جانب المرضى، مما يجعلهم غير مستعدين نفسيًا وسلوكيًا للحفاظ على الوزن
الذي فقدوه بعد التوقف عن تناول الدواء.
ويشير المعهد الوطني للتميز في الرعاية
الصحية (NICE) في المملكة المتحدة إلى
أنه لا يُنصح باستخدام هذه الأدوية لفترة تزيد عن عامين، وهو ما يعزز المخاوف بشأن
فعالية هذه العلاجات على المدى الطويل بعد التوقف عن استخدامها.
وعلق تام فراي، رئيس المنتدى الوطني
للسمنة، على هذه النتائج قائلاً: "لا ينبغي لأحد أن يُفاجأ إذا استعاد الناس
وزنهم بعد استخدام أدوية GLP-1
دون إجراء تغييرات جذرية وعميقة في نمط حياتهم. فهذه الأدوية ليست الحل السحري
والسريع كما يظن البعض".
من جهتها، أكدت البروفيسورة جين أوجدن،
أستاذة علم النفس الصحي في جامعة Surrey،
على أن المرضى سيحتاجون بعد التوقف عن العلاج الدوائي إلى دعم نفسي وسلوكي وغذائي
طويل الأمد وشامل للحفاظ على الوزن الذي فقدوه، مضيفة: "لا فائدة من توقع أن
يحافظ الأشخاص على أوزانهم الجديدة دون توفير دعم شامل ومستمر لهم".
الحقيقة الدولية - وكالات