نشر بتاريخ :
17/05/2025
توقيت عمان - القدس
10:44:46 PM
كشفت دراسة
حديثة أجراها باحثون من جامعة كولورادو بولدر عن نتائج مثيرة للقلق بشأن تأثير أحد
بدائل السكر الشائعة، وهو "الإريثريتول"، على وظائف حيوية مرتبطة بالقلب
والدماغ.
وأوضحت نتائج
التجربة العلمية أن تناول مادة "الإريثريتول"، التي تُستخدم على نطاق
واسع في مشروبات الطاقة الخالية من السكر، وألواح البروتين، وبعض الأطعمة التي
تُروج على أنها "صحية"، قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي في
الجسم، وهو ما ينعكس سلبًا على صحة الأوعية الدموية ووظائف الدماغ.
وبيّن
الباحثون أن تعرض الجسم لكمية من الإريثريتول تعادل تلك الموجودة في عبوة واحدة
فقط من مشروب الطاقة، أدى إلى زيادة ملحوظة في الجزيئات المؤكسدة داخل الخلايا
البشرية. كما تسبب في تقليل إنتاج "أكسيد النيتريك"، وهو مركب حيوي يلعب
دورًا أساسيًا في الحفاظ على توسع الأوعية الدموية وضمان سلاسة تدفق الدم.
وعلق الدكتور
أوبورن بيري، المعد الرئيسي للدراسة من مختبر بيولوجيا الأوعية الدموية التكاملية،
قائلاً: "على الرغم من أن الإريثريتول يتم تسويقه على أنه خيار صحي وآمن، فإن
نتائجه البيولوجية التي توصلنا إليها تثير بعض المخاوف. وندعو بشدة إلى إجراء
المزيد من الدراسات والأبحاث لتقييم تأثيره على المدى الطويل على صحة الإنسان،
وخاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة."
من جانبه، أكد
الدكتور توماس هولاند، أستاذ الصحة والشيخوخة في جامعة راش، والذي لم يشارك في هذه
الدراسة، أن هذه النتائج الجديدة قد تقدم تفسيرًا محتملاً للارتباط الذي لاحظته
بعض الدراسات بين استهلاك المحليات الصناعية، مثل الإريثريتول، وارتفاع معدلات
التدهور المعرفي ومشاكل القلب. وأشار إلى أن الإجهاد التأكسدي الناتج عن تناول هذه
المادة قد يُلحق أضرارًا بالأعصاب والأنسجة الحيوية في الجسم.
وأضاف الدكتور
هولاند: "في ضوء هذه المؤشرات الأولية، يبدو من الحكمة تقليل استهلاك
الإريثريتول قدر الإمكان، خاصة بين الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض
القلب أو الاضطرابات الدماغية المرتبطة بتقدم العمر."
يُذكر أن
النتائج الأولية لهذه الدراسة الهامة قد عُرضت في القمة الأمريكية لعلم وظائف
الأعضاء، التي عُقدت في أواخر شهر أبريل الماضي في مدينة بالتيمور الأمريكية. ومن
المتوقع أن يتم نشر الدراسة كاملة في إحدى المجلات العلمية المتخصصة قريبًا، مما
سيوفر مزيدًا من التفاصيل حول هذه النتائج وآثارها المحتملة على الصحة العامة.
الحقيقة
الدولية -وكالات