نشر بتاريخ :
17/05/2025
توقيت عمان - القدس
8:07:20 PM
إجازة أول فحص دم لتشخيص الزهايمر.. خطوة مهمة نحو التدخل المبكر
أعلنت إدارة
الغذاء والدواء الأميركية (FDA)
يوم الجمعة عن إجازة أول فحص دم يتم استخدامه لتشخيص مرض الزهايمر، واصفة هذه
الخطوة بأنها "محطة مهمة" في سبيل تسهيل عملية الكشف عن المرض وتمكين المرضى
من البدء في تلقي العلاج في مراحل مبكرة.
ويعتمد الفحص
الجديد، الذي طورته شركة "فوجيريبيو داياغنوستيكس" (Fujirebio Diagnostics)، على قياس مستويات بروتينين محددين في الدم
يرتبطان بشكل وثيق بوجود لويحات بروتين بيتا أميلويد في الدماغ، والتي تُعتبر
العلامة المميزة لمرض الزهايمر.
وحتى وقت
قريب، كانت الطريقة الوحيدة للكشف عن وجود هذه اللويحات في الدماغ هي من خلال
إجراء فحوصات تصويرية للدماغ أو عن طريق تحليل عينات من السائل النخاعي، وهما
إجراءان أكثر تعقيدًا وتكلفة.
وأشار مارتي
ماكاري، أحد المسؤولين في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إلى أن مرض الزهايمر
يصيب أعدادًا كبيرة من الأشخاص حول العالم، موضحًا أن "حوالي 10 بالمئة من
الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والستين يعانون من مرض الزهايمر، ومن المتوقع أن
يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050".
وأعرب ماكاري
عن تفاؤله بأن "الأدوات التشخيصية الجديدة، مثل هذا الفحص الدموي المبتكر،
ستساهم بشكل كبير في تحسين فرص التدخل العلاجي المبكر للمرضى".
وقد أظهرت
نتائج التجارب السريرية التي أُجريت على هذا الفحص الجديد أن نتائجه تتطابق إلى حد
كبير مع نتائج فحوصات الدماغ التقليدية وتحاليل السائل النخاعي، مما يعزز بشكل
كبير من مصداقيته كأداة تشخيصية دقيقة وموثوقة لمرض الزهايمر.
ورحبت ميشيل
تارفر من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأميركية بالموافقة على
هذا الفحص الجديد، مشيرة إلى أنه "سيجعل عملية تشخيص مرض الزهايمر أكثر سهولة
وفي متناول عدد أكبر من المرضى، وخاصة في المراحل المبكرة من التدهور الإدراكي،
وهو الأمر بالغ الأهمية لتحقيق أفضل نتائج علاجية ممكنة".
يذكر أن هناك
حاليًا دوائين معتمدين لعلاج مرض الزهايمر، وهما ليكانيماب ودونانيماب. ورغم أنهما
لا يقومان بعلاج المرض بشكل كامل، إلا أنهما يساهمان في إبطاء وتيرة التدهور
المعرفي لدى المرضى، خاصة إذا تم إعطاؤهما في مراحل مبكرة من المرض.
ويُعد مرض
الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، ويتميز بتدهور تدريجي في الذاكرة والقدرات
المعرفية المختلفة، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان المريض القدرة على الاستقلال
والاعتماد على الذات في أداء الأنشطة اليومية.
الحقيقة
الدولية - وكالات