الحقيقة الدولية - نظّمت نقابة المهندسين ورشة عمل بعنوان "تدعيم وترميم التراث العمراني والحضري في مدينة حلب بعد الحرب: تجربة المشاركة"، بهدف الاستفادة من التجربة السورية في ترميم المباني التراثية المتضررة في قطاع غزة.

وشارك في الورشة أكاديميون وممثلون عن مؤسسات معنية بالتراث والعمران، إضافة إلى مهندسين من غزة وفلسطين عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث أكد نائب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس فوزي مسعد أهمية الحفاظ على الذاكرة المكانية والثقافية للمدن التاريخية، مشدداً على أن الورشة تعكس التزام المهندسين بتعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات في مجال إعادة تأهيل المدن المتضررة.

وأوضح مسعد أن دعم قطاع غزة يأتي في ظل الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل، الذي خلّف دماراً واسعاً شمل البنية التحتية والمباني التراثية، لافتاً إلى أن ترميم هذه المواقع يعدّ فعلاً من أفعال المقاومة والصمود واستعادة الكرامة والهوية الوطنية.

وأشار مسعد إلى جهود اللجنة العليا لإعمار فلسطين، التي تضم نقابة المهندسين ونقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، والتي نفّذت مشاريع في مجالات الإيواء والمياه والصرف الصحي والصحة والأمن الغذائي وإدارة الركام.

من جهتها، أكدت المهندسة مرح الخياط، رئيسة لجنة الحفاظ على الأبنية التراثية والتاريخية في النقابة، أهمية تبادل الخبرات لدعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الصمود في غزة، فيما قال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي إن النقابة صرفت نحو 11 مليون دولار لدعم القطاع، مؤكداً أن الأولوية اليوم هي وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.

واشتملت الورشة على جلسات علمية تناولت تقييم الأضرار وتدعيم المباني المتضررة والتراثية، بمشاركة مهندسين وخبراء من الأردن وفلسطين وسوريا.