القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
30/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:14:24 PM
كشف مكتب
إعلام الأسرى الفلسطيني، الثلاثاء، عن تفاصيل مروعة حول الوضع الصحي الخطير للأسير
عبد الله البرغوثي في سجون الاحتلال، مؤكدًا وجود محاولة لتصفيته بشكل ممنهج.
وأوضح مكتب
إعلام الأسرى في بيان أن "الأسير القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة
تصفية ممنهجة داخل سجن (جلبوع) التابع للاحتلال، حيث وصلت حالته الصحية إلى مرحلة
حرجة للغاية تهدد حياته بشكل مباشر".
وذكر المكتب
نقلًا عن معلومات موثقة أن الأسير عبد الله البرغوثي "يتعرض لضرب وحشي
ومستمر، حتى بات جسده مغطى بالكدمات الزرقاء، ورأسه مليئًا بالتجمعات الدموية، مع
انتفاخ حاد في عينيه وكسور في أضلاعه، مما سلبه القدرة على النوم".
وأضاف البيان
أن "وحدات قمع تابعة للاحتلال تقتحم زنزانته بقيادة ضابط يُدعى (أمير)، حيث
يتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى يسيل من جسده ما يقارب نصف لتر من الدماء في
كل مرة".
وتابع المكتب
نقلاً عن شهادات مروعة أنه "بعد انتهاء جولة الضرب، يتم إدخال الكلاب
المفترسة لنهش جسده الملطخ بالدماء"، حيث يصدر الضابط أوامره قائلاً:
"أدخلوا الكلاب تتسلى فيه".
وأكمل مكتب
إعلام الأسرى في بيانه أن "قوات القمع التابعة للاحتلال تتعمد سكب سائل الجلي
الحار على جسده النحيل عقب كل جولة تعذيب، بهدف مضاعفة آلامه".
وأشار إلى أن
"الأسير البرغوثي يتعرض لإهانات لفظية قاسية"، حيث يتوجه إليه الضابط
قائلاً: "كنت قائدا سابقًا، اليوم أنت صفر. يجب أن تموت".
وشدد المكتب
على أن الأسير البرغوثي، نتيجة لهذا التعذيب الوحشي، "يدخل في غيبوبة متكررة،
ويتم لف يده بكيس يستخدم للنفايات وكرتونة تواليت لغياب أي وسيلة حماية أو
علاج".
وبيّن أن
الأسير البرغوثي "يعجز عن النوم بشكل طبيعي، ويضطر للجلوس على الأرض مع
انحناء رأسه للأمام بسبب الآلام المبرحة التي يعاني منها".
كما كشف مكتب
إعلام الأسرى أن الأسير البرغوثي "لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، ويضطر
إلى نقع الخبز بالماء وشربه لعجزه التام عن المضغ".
وأكد المكتب
أن "ما يتعرض له الأسير القائد عبد الله البرغوثي، هو جريمة اغتيال بطيئة
ومتعمدة، تشكّل انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية
والإنسانية".
وحذر من أن
"محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية قادة الحركة الأسيرة داخل السجون لن تجلب
له سوى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي الفلسطيني".
وطالب مكتب
إعلام الأسرى بـ"فتح تحقيق دولي فوري ومحاسبة سلطات الاحتلال على هذه الجرائم
أمام المحكمة الجنائية الدولية".
ودعا جماهير
الشعب الفلسطيني وأحرار العالم إلى "الخروج في مسيرات غضب عارمة نصرة للأسرى
في سجون الاحتلال، باعتبار قضيتهم قضية مقدسة والمساس بها خط أحمر لا يمكن
تجاوزه".
وأشار المكتب
إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مرحلة وُصفت بأنها الأكثر دموية في تاريخ
الحركة الأسيرة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال تعذيبهم بشكل ممنهج، ما أدى إلى استشهاد
أكثر من 60 أسيرًا منذ بدء العدوان على غزة.
ويستمر
العدوان المدعوم أمريكيًا على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من تشرين
الأول/ أكتوبر 2023، مخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ولا يزال الآلاف من
الضحايا تحت الأنقاض.
الحقيقة
الدولية - وكالات