القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
30/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:06:11 PM
وجهت مؤسسات
الأسرى الفلسطينيين نداءً عاجلاً إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس
أدهانوم غيبريسوس، مطالبةً بتدخل دولي فوري لوقف التدهور المريع للأوضاع الصحية
بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال، في ظل استمرار الجرائم الممنهجة والسياسات
القاتلة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم.
وكشف بيان
صادر عن المؤسسات اليوم الأربعاء عن تفشٍ واسع النطاق للأمراض الجلدية الخطيرة
كالجرب، بالإضافة إلى عدوى الأميبا والإسهال المزمن والتقيؤ المستمر، وذلك وسط
تعمد سلطات سجون الاحتلال حرمان الأسرى من الرعاية الطبية اللازمة، وهو ما اعتبرته
المؤسسات جريمة طبية تتصاعد بشكل غير مسبوق منذ بدء العدوان.
وأكدت
المؤسسات أن كل أسير تمكنت الطواقم القانونية من زيارته يعاني على الأقل من مشكلة
صحية واحدة، وهو ما يدل على حجم الكارثة الصحية التي يواجهها الأسرى. وأشارت إلى
استشهاد ما لا يقل عن 65 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم طفل، نتيجة لما وصفته
بالجريمة المركبة المتمثلة في إصابته بالأمراض وتعرضه للتجويع المتعمد. كما لفتت
إلى انتشار واسع للأمراض في مختلف سجون الاحتلال، وخاصة في سجون (النقب، ومجدو،
وجلبوع، وعوفر)، حيث تظهر على الأطفال المعتقلين في سجن (عوفر) أعراض أمراض جلدية
غير مشخصة أو معالجة، نتيجة الحرمان الممنهج من أدنى مستلزمات النظافة والرعاية
الطبية.
وطالبت
المؤسسات منظمة الصحة العالمية بالضغط الفوري على سلطات الاحتلال للامتثال
للمعايير الصحية الدولية واتفاقيات جنيف، وتوفير الأدوية الضرورية والرعاية الطبية
العاجلة للأسرى، بما في ذلك تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات خارجية. كما دعت
إلى تشكيل لجنة رقابة طبية دولية مستقلة داخل سجون الاحتلال، ومحاسبة سلطات
الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها المستمرة بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين.
وشددت مؤسسات
الأسرى على أن "الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية ومستلزمات النظافة يشكّل
معاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة"، مناشدة المجتمع الدولي، وعلى رأسه منظمة
الصحة العالمية، التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الآلاف من الأسرى الفلسطينيين
القابعين في سجون الاحتلال.
الحقيقة
الدولية - وكالات