الحقيقة الدولية - بحث مسؤولون من الأردن والسعودية، اليوم الثلاثاء، في عمان، استكمال مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، خلال اجتماع مشترك استضافته شركة الكهرباء الوطنية، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة، وتوقيع الاتفاقيات الرسمية للمشروع قبل نهاية العام 2025.

وترأست الاجتماع عن الجانب الأردني، أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية، المهندسة أماني العزام، إلى جانب مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، الدكتور سفيان البطاينة، فيما شارك من الجانب السعودي وفد رفيع المستوى.

وأكد الدكتور البطاينة أن الاجتماع ناقش ضرورة الإسراع في إتمام الاتفاقيات الثلاث الرئيسية للمشروع، وهي: الاتفاقية التنفيذية، والتشغيلية، والتجارية، مشيراً إلى أنه من المتوقع توقيعها رسمياً قبل نهاية العام الجاري، تمهيداً للبدء بالتشغيل التجاري للمشروع مع نهاية عام 2029.

وأوضح البطاينة أن المشروع يهدف إلى دعم موثوقية الشبكتين الكهربائيتين في البلدين، من خلال تبادل الطاقة الكهربائية خلال فترات الذروة، والاستفادة من الفروقات اليومية والموسمية في الطلب على الكهرباء، بما يسهم في تحسين كفاءة أنظمة الطاقة واستقرارها.

وأضاف أن مشروع الربط يشكل خطوة استراتيجية نحو إنشاء سوق كهرباء إقليمية وتحقيق التكامل الطاقي العربي، لافتاً إلى أهمية الربط البيني في أنظمة الطاقة الحديثة التي تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، لما يوفره من كفاءة تشغيلية أعلى وخفض في التكاليف.

بدورها، أكدت المهندسة أماني العزام أن الأردن يواصل العمل على مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، في إطار رؤية وطنية لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة، وتعزيز دورها في سوق الكهرباء الإقليمية.

وكان الأردن والسعودية قد وقّعا في آب 2020 مذكرة تفاهم لتفعيل مشروع الربط الكهربائي، ضمن مشروع الربط العربي الشامل، الذي يهدف إلى ربط دول مجلس التعاون الخليجي بالمشرق العربي وشمال إفريقيا.

وبموجب هذه المذكرة، أوكلت إلى شركة الكهرباء الوطنية الأردنية ونظيرتها السعودية مهمة إعداد الاتفاقيات الفنية والتنفيذية للمشروع، الذي يُعد ركيزة أساسية في السوق العربية المشتركة للكهرباء، التي استضاف الأردن أحد اجتماعاتها مؤخراً.