أعلنت البحرية الأميركية، الاثنين، إصابة أحد بحّارتها بجروح طفيفة، جراء سقوط طائرة مقاتلة من طراز "إف-18" وقاطرتها من على متن حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر، خلال عملية عسكرية كانت تُشارك فيها الحاملة ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن.

وقال مسؤول أميركي إن المقاتلة سقطت أثناء محاولة تفادي نيران الحوثيين، بينما أكدت البحرية الأميركية أن جميع أفراد طاقمها بخير.

وتُعد حاملة الطائرات "هاري ترومان" إحدى القطع الحربية الأميركية المشاركة في الضربات التي تستهدف الحوثيين، ضمن حملة عسكرية مكثفة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي السياق، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله"، يحيى سريع، تنفيذ هجوم على الحاملة "ترومان" وقطعها الحربية، باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة، مؤكداً أن الهجوم أجبر الحاملة على التراجع نحو شمال البحر الأحمر.

ومنذ بداية عدوان كيان الاحتلال على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون دعمهم للمقاومة الفلسطينية، عبر إطلاق صواريخ باتجاه كيان الاحتلال، واستهداف سفن تابعة له ولحلفائه في البحر الأحمر.

وردًا على هذا التصعيد، بدأت القوات الأميركية منذ 15 الشهر الماضي شن غارات يومية على مواقع للحوثيين، في محاولة لوقف تهديداتهم للملاحة البحرية، بعد أوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ "هجوم كبير" ضد الجماعة، وتهديده بـ"القضاء عليها تمامًا".

غير أن جماعة الحوثي تجاهلت تهديدات الإدارة الأميركية، واستأنفت عملياتها العسكرية ضد سفن متوجهة إلى كيان الاحتلال، كما قصفت مواقع داخله، في تصعيد متزامن مع استئناف العدوان على قطاع غزة في 18 آذار/مارس 2025، بعد شهرين من الهدوء بموجب اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.

ويواصل جيش الاحتلال، بدعم أميركي وأوروبي، حرب الإبادة في قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، ما أسفر عن نحو 170 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

الحقيقة الدولية - وكالات