إسلام آباد - وجه وزير السكك الحديدية الباكستاني، حنيف عباسي، تهديداً صريحاً إلى الهند، مؤكداً أن الصواريخ النووية الباكستانية "غوري" و"شاهين" و"غزنوي" ليست مجرد "زينة"، بل هي مصوبة نحو الهند.

وجاءت تصريحات الوزير الباكستاني خلال مؤتمر صحفي، حيث قال: "إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم"، مضيفاً أن باكستان على أهبة الاستعداد لمقاتلة الهند. وتابع قائلاً: "تخيلوا أنكم تطلقون صاروخاً واحداً، فنرد عليكم بـ 200. ما مصيركم؟ إلى أين ستهربون؟ لا تهددونا، فنحن مستعدون لمحاربتكم، لسنا جبناء". وأشار عباسي إلى أن الهند تفتقر إلى معلومات حول مواقع نشر الصواريخ الباكستانية.

ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الهند تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهر السند، عقب الهجوم الذي وقع في باهالغام وأسفر عن مقتل 26 سائحاً، والذي تبنته مسلحون من حركة المقاومة الكشميرية.

وكان هجوم باهالغام، الذي وقع في 22 أبريل وأسفر عن مقتل 26 شخصاً معظمهم من السياح، قد أثار غضباً واسعاً في الهند. وقد ردت الهند بتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند التي تعود لعام 1960، والتي تعتبر عنصراً نادراً من الاستقرار في العلاقات المتوترة بين البلدين. كما أمرت الهند جميع المواطنين الباكستانيين بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة وألغت تأشيراتهم وأغلقت الحدود، بالإضافة إلى خفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى النصف.

وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960، بوساطة البنك الدولي، تحدد حقوق البلدين في مياه الأنهار الستة التي تتدفق عبر المنطقة. وقد أثارت خطوة الهند قلقاً بالغاً في باكستان، التي تعتمد بشكل كبير على هذه المياه في الزراعة وتوليد الطاقة، ووصفت إسلام آباد القرار بأنه "إعلان حرب".

الحقيقة الدولية - وكالات