القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
27/04/2025
توقيت عمان - القدس
2:13:39 PM
وثقت سلطة جودة البيئة الفلسطينية 126
انتهاكًا صهيونيا ممنهجًا بحق البيئة الفلسطينية خلال الربع الأول من العام الجاري
(كانون الثاني، شباط، آذار)، وذلك في تقرير صدر عنها اليوم الأحد.
وكشف التقرير عن سلسلة من الجرائم
البيئية التي ارتكبها كيان الاحتلال، شملت تدميرًا لموارد المياه وتخريبًا للأراضي
الزراعية وإتلافًا للأشجار، بالإضافة إلى ضخ المياه العادمة والاعتداء على الثروة
الحيوانية وتهريب النفايات الصلبة والخطرة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورصد التقرير عشرات الاعتداءات التي
طالت مختلف المحافظات الشمالية، حيث تم تسجيل 15 اعتداءً على آبار المياه تضمنت
تدمير وردم آبار في جنين وطوباس والأغوار الشمالية والخليل وأريحا وقلقيلية
ونابلس. كما وثق التقرير 4 اعتداءات استهدفت شبكات المياه في جنين ومخيمها وخلة
الضبع في مسافر يطا ومنطقة فصايل شمال أريحا.
ولم يسلم قطاع الأراضي الزراعية من
الاعتداءات الإسرائيلية، حيث بلغ عددها أكثر من 45 حالة، شملت أعمال تجريف واقتلاع
للأشجار وتخريب حدائق ومشاتل، تركزت بشكل خاص في محافظات قلقيلية ونابلس وبيت لحم
والخليل وأريحا وجنين. وأشار التقرير إلى شروع قوات الاحتلال في بناء مستعمرة
استيطانية جديدة على أراضي قرية بتير في محافظة بيت لحم، أُطلق عليها اسم
"ناحال حيلتس"، وذلك في إطار مخطط توسع استعماري ممنهج.
وفي سياق متصل، عمدت المستعمرات
الإسرائيلية إلى ضخ كميات كبيرة من المياه العادمة غير المعالجة باتجاه الأراضي
الزراعية الفلسطينية في قلقيلية وأريحا وبيت لحم والخليل في 8 اعتداءات موثقة، مما
أدى إلى تلوث مساحات واسعة وإتلاف المحاصيل الزراعية.
كما استهدفت اعتداءات الاحتلال الثروة
الحيوانية الفلسطينية في 11 واقعة سجلت في محافظات بيت لحم ونابلس وسلفيت والخليل
وقلقيلية ورام الله والبيرة وأريحا. وبلغ عدد الاعتداءات على الأشجار 22 حالة، تم
خلالها اقتلاع وتحطيم أكثر من 670 شجرة زيتون ولوزيات وحمضيات، بعضها يزيد عمره عن
عشرات السنين.
وكشف التقرير عن 11 حالة تهريب نفايات
صلبة وخطرة من داخل أراضي الـ48 إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قلقيلية
ونابلس وسلفيت والخليل، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة والبيئة
الفلسطينية ويمثل انتهاكًا صريحًا لاتفاقية بازل بشأن التحكم بنقل النفايات الخطرة
والتخلص منها عبر الحدود.
وأشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال
بإلقاء كميات كبيرة من القنابل الصوتية وقنابل الغاز السامة خلال اقتحاماتها
المتكررة لمناطق مختلفة في المحافظات الشمالية، مما تسبب بتلوث الهواء وإلحاق
أضرار بيئية واسعة النطاق.
وحذر التقرير من أن استمرار هذه
الانتهاكات، خاصة في ظل تجريف البنية التحتية في طولكرم وجنين ومخيماتها، سيؤدي
إلى تفاقم التدهور البيئي ويهدد النظم البيئية المحلية ويؤثر سلبًا على الأمن
الغذائي الفلسطيني. وأكد أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق محاولات كيان الاحتلال
لفرض وقائع جديدة على الأرض ومصادرة المزيد من الأراضي لصالح التوسع الاستعماري.
واختتمت سلطة جودة البيئة تقريرها
بالتأكيد على أن هذه الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية تشكل انتهاكًا صارخًا
للقوانين والاتفاقيات الدولية البيئية، وفي مقدمتها اتفاقية بازل واتفاقية التنوع
البيولوجي.
الحقيقة الدولية - وكالات