أعلن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، عن مغادرة بيت هيغسيث، كبير مساعدي وزير الدفاع، لمنصبه، في أحدث تعديل يطال القيادة العليا في البنتاغون، وسط فضائح وتسريبات تهز أركان الوزارة.

وأوضح المسؤول أن "جو كاسبر سيواصل خدمة الرئيس ترامب بصفته موظفًا حكوميًا خاصًا وسيتولى مشاريع خاصة في وزارة الدفاع". وأضاف: "الوزير هيغسيث ممتن لقيادته المستمرة وعمله للدفع قدمًا بجدول أعمال أميركا أولًا".

وتأتي هذه المغادرة في أعقاب إقالة ثلاثة من كبار المسؤولين في البنتاغون الأسبوع الماضي، على خلفية تحقيق في تسريبات، بعد تقارير عن خلافات حادة بينهم وبين كاسبر. وقد علق المستشارون السابقون دارين سيلنيك ودان كالدويل وكولين كارول، الأحد، على هذه الإقالات، قائلين إن مسؤولين في البنتاغون "شوهوا سمعتهم بهجمات لا أساس لها". وأضافوا في بيان مشترك على شبكة للتواصل الاجتماعي: "حتى الآن، لم يتم إخبارنا بعد بالسبب المحدد الذي يجعلنا نخضع للتحقيق، وما إذا كان التحقيق جاريًا، وما إذا كان هناك تحقيق حول حصول تسريبات".

وفي سياق متصل، نشر جون أوليوت، الناطق السابق باسم هيغسيث في البنتاغون، الأحد، مقال رأي لاذعًا وصف فيه "شهرًا من الفوضى العارمة في البنتاغون". وكتب أوليوت: "اعتاد الرئيس ترامب مساءلة كبار الموظفين لديه. لذا من الصعب توقع أن يبقى وزير الدفاع بيت هيغسيث في منصبه فترة طويلة".

وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه هيغسيث فضيحة جديدة، إذ أفادت تقارير بأنه ناقش عبر تطبيق سيغنال ضربات أميركية على اليمن مع زوجته وشقيقه ومحاميه، "فضلًا عن نحو عشرة أشخاص من أوساطه الشخصية والمهنية".

ورغم هذه الفضائح، أعرب ترامب، الإثنين، عن دعمه لوزير دفاعه، قائلًا إن هيغسيث "يقوم بعمل عظيم"، وواصفًا التقارير بأنها "مجرد أخبار كاذبة".

وكانت فضيحة أخرى قد طالت وزير الدفاع على خلفية مشاركته معلومات حساسة على خدمة الرسائل "سيغنال" في 15 مارس في محادثة شملت صحفيًا في مجلة "ذي أتلانتيك" يبدو أنه أُشرِك في الدردشة عن طريق الخطأ.

الحقيقة الدولية - وكالات