أعرب كيان الاحتلال، أمس الخميس، عن إدانته الشديدة لقرار الحكومة الإسبانية بإلغاء عقد بملايين الدولارات لشراء ذخيرة من شركة "آي إم آي سيستمز" التابعة له، متهمًا الحكومة الإسبانية بـ "التضحية بالاعتبارات الأمنية لأغراض سياسية".

وقالت وزارة خارجية كيان الاحتلال في تصريح لوكالة فرانس برس: "يدين كيان الاحتلال بشدة قرار الحكومة الإسبانية إلغاء عقد مُبرم مع شركة -آي إم آي سيستمز- الدفاعية، وإعلانها الامتناع عن إبرام صفقات دفاعية مستقبلية مع شركات تابعة لكيان الاحتلال".

وأضافت الوزارة أن إسبانيا "لا تزال تقف في الجانب الخاطئ من التاريخ ضد الدولة اليهودية التي تدافع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية".

وكانت الحكومة الإسبانية قد قررت، في وقت سابق أمس الخميس، إلغاءً أحاديًا لعقد أسلحة بقيمة 6.8 ملايين يورو مع شركة "آي إم آي سيستمز" التابعة لكيان الاحتلال.

وأفادت مصادر حكومية إسبانية بأن هذا القرار جاء بعد توترات كبيرة نشبت داخل الائتلاف اليساري الحاكم بسبب هذه الصفقة. وأوضحت المصادر أن الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وحليفه ائتلاف "سومار" اليساري الراديكالي "ملتزمان بالقضية الفلسطينية بقوة".

وتابعت المصادر: "لهذا السبب، منذ السابع من أكتوبر 2023، لم تشترِ إسبانيا ولم تبع أسلحة لشركات تابعة لكيان الاحتلال، ولن تفعل ذلك في المستقبل".

يُذكر أن السابع من أكتوبر شهد هجومًا غير مسبوق شنته حركة حماس على كيان الاحتلال وأسفر عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم مدنيون، وفقًا لإحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية. وقد أدى هذا الهجوم إلى رد عسكري من كيان الاحتلال في قطاع غزة أودى بحياة أكثر من 51 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم مدنيون، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.

وقد سعت الحكومة الإسبانية إلى إيجاد حل تفاوضي لإلغاء العقد الذي أبرمته وزارة الداخلية لشراء ذخيرة عيار 9 ملم لوحدات مختلفة من الحرس المدني. إلا أن المحادثات مع الشركة التابعة لكيان الاحتلال باءت بالفشل، مما دفع الحكومة إلى إنهاء العقد من طرف واحد، بحسب المصادر الحكومية.

الحقيقة الدولية - وكالات