تواصل قوات الاحتلال محاصرة مخيم طولكرم، المحاذي لمدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع عدوان عسكري واشتباكات داخل المخيم.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، برفقة ست جرافات عسكرية، وشرعت بتدمير الشوارع والبنية التحتية داخل مخيم طولكرم، في حين دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى المخيم واندلعت مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار واشتباكات وتفجير لعبوات ناسفة.

وسُمعت أصوات انفجارات ناتجة عن استهداف مقاومين لقوات الاحتلال بعبوات ناسفة، أو تفجير عبوات من قبل قوات الاحتلال وتفجير منازل مقاومين في المخيم.

وذكر مراسل "قدس برس" أن قوات الاحتلال أطلقت قذائف "أنيرجا" باتجاه منزل أحد قيادي كتائب القسام في المخيم، ما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة في المنزل.

كما داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل الفلسطينيين في حارات المدارس والبلاونة والشهداء والربايعة والحمام، وفتشتها وأخضعت أصحابها للاستجواب، ونشرت القناصة على نوافذها وأسطحها، في الوقت الذي نشرت مجموعة أخرى من القناصة داخل البنايات العالية في محيط المخيم، كما اقتحمت قوات الاحتلال مسجد الشهداء في المخيم وفتشته.

وقال عدد من سكان المخيم: إن كل حارة بالمخيم معزولة عن الأخرى، لا يوجد انترنت ولا كهرباء ولا نسمع سوى صوت الجرافات بشوارع المخيم .

ويصعد جيش الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

الحقيقة الدولية - وكالات