الحقيقة الدولية - عمان

قال الخبير الامني والقانوني عمار القضاة ان حرب المخدرات منهكة وتفتح المجال نحو انتشار الجريمة والامراض الوبائية المتناقلة بين متلقيها  , وان حرب المخدرات تحمل نفس اثار التدمير التي تحملها الحروب  الاخرى  وان ادخالها من قبل الجهة الشمالية للاردن والتي تعني اعلان الحرب عليه .

وبين اللواء المتقاعد القضاة لبرنامج واجه الحقيقة " ان ادخال المخدرات وتهريبها ياتي من عدة اماكن ويهدف القائمين على ذلك تدمير الشباب , وانه تم ظبط 69  مليون حبة كبتاغون وافشال ادخالها لداخل الاردن  من الجانب السوري من قبل مليشيات  وان انتشار المخدرات حول العالم يزداد  خاصة الى اوروبا التي ظبط في احدى القضايا  وفي باخرة واحدة فيها اكثر من مئة مليون حبة كبتاغون مايدل على وجود مصانع تقدر باكثر من 200 مكان يحون مصانع لانتاج الكبتاغون اضافة لتحويل مدارس ومصانع ادوية لخدمة اهدافهم .

 وبين القضاة ان تكلفة مكابس الكبتاغون التي تبلغ 25 الف دولار والتي يتم استخدامه واستيرادها من قبل ايران وغيرها تستخدم في المصانع المنتشرة في سوريا , وان جميع القضايا التي ظبطت من الداخل السوري الى عدة دول تثبت ذلك اضافة الى انها مثبتة باوراق مؤكدا ان 80 بالمئة من الكبتاغون الذي يتم تصنيعه موجود في الاراضي السورية .

واشار الى ان المردود المادي لتصنيع الكبتاغون في سوريا يصل الى 7-8 مليار دولار , و انتشار عمليات التهريب جعلت الاردن يقاتل لوحده نيابة عن الدول الاخرى بسبب عدم تقيد الجانب السوري بما يخص ضبط تهريب المخدرات ليصبح تهريبها عقيدة تبناها البعض فبها وينظر لغيره على انه عدو يجوز قتله بما تيسر من ادوات وان كل مايحدث يتم برعاية لانه لا يمكن اخراج هذه الكميات بسهولة

وقال القضاة لا يمكن قراءةفكرة تهريب المخدرات بمعزل عن غرض سياسي وهدف اربك المشهد الاردني , وان مايتم من تهريب من قبل مجموعات كبيرة تشغل حرس الحدود استخادم اطلاق النار خلال ايقافهم ب400 محاولة اشغلال وتسلل لا تهدف الى للدخول الاجباري خاصة وان التهريب لم يعد يقتصر على المخدرات وانما الاسلحلة ايضا وكل ذلك يصب نحو القتل المتعمد للحرس والمواطنين داخل الاردن .

وان اخر عملية حدثت تهدف لزعزعة الامن الوطني لم تعد تقتصرهذه العمليات على هدف واحد وانما الميلشيات تسعى للتخريب الواضح , وان توقف التهريب من داخل سوريا قد يضعف الاقتصاد السوري كليا لكن الاردن قادر على مواجهة اي مايحدث على الحدود الاردنية السورية ان اقتضى الامر للدفاع عن اراضيه والرد على العصابات المهربة .

وقال ان التصدير من الجانب السوري بسفن تتحرك الى عدة دول منها قطر والامارات وغيرها يثبت خروجها من سوريا, وقال ان اي عملية دخول للمخدرات للاردن تتابع لغاية معرفة سيرانها والى اين تصل , وان اوروبا الان اصبحت غارقة في المخدرات ليصبح الاردن في مشكلة تتطلب مواجهة نظام ايراني الذي يحاول نشر الفساد اكثر فاكثر .

واكد ان الاردن خط احمر لايسمح المساس بامنه وان  حدوث اي عمليات مماثلة اصبح مطروح لمواجهة الميليشيات المدعومة من ايران وحزب الله والنظام السوري , وان محاولة تهريب اكثر من 5 مليون حبة كبتاغون دفعت الاردن للانتباه والحذر وتم قتل مايقارب 300 سوري على مدار السنوات التي حاولو فيها اجتياز الحدود .

من جهة اخرى قال القضاة انه تم ضبط سفينة ياكثر من مليار ومئة مليون الى مالطا مايعني تهريب كميات كبيرة تتطلب الحذرالكبير لافتا الى ان  التنسيق الامني العسكري بين قوات الحدود و الجهات المعنية متواصل للحفاظ على امن الوطن .