أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين الجمعة تسجيل 3761 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" مصحوبة بأعراض مقابل 3030 في اليوم السابق.

كما لم تسجل البلاد أي وفيات جديدة، مثل اليوم السابق.

وباستثناء الحالات الوافدة، سجلت الصين 3696 إصابة محلية جديدة، ارتفاعا من 2966 في اليوم السابق.

وبذلك يكون بر الصين الرئيسي قد سجل حتى الخميس 393067 إصابة مؤكدة مصحوبة بأعراض.

وأصبحت الأرقام الرسمية غير موثوقة إذ تُجرى الآن اختبارات أقل في جميع أنحاء البلاد بعد تخفيف سياسة (صفر كوفيد) في الآونة الأخيرة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعا الصين الخميس إلى مشاركة معلوماتها بشأن الموجة الجديدة من كوفيد-19 التي تشهدها البلاد، وعرض مرة أخرى المساعدة عبر تقديم لقاحات.

وقال خلال مؤتمر صحافي "من المهم جداً أن تركّز جميع الدول، بما في ذلك الصين، على ضمان تلقيح الأشخاص، وتوافر الاختبارات والعلاجات، وأكثر من ذلك على مشاركة المعلومات مع العالم بشأن ما تعيشه - لأنّ لذلك آثاراً ليس فقط على الصين ولكن على العالم أجمع".

منذ أن أنهت بكين قيودها الصحية الصارمة في أوائل كانون الأول/ديسمبر، ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، ممّا أثار مخاوف من ارتفاع معدل الوفيات بين كبار السن.

وبحسب شهادات جمعتها وكالة فرانس برس، فإنّ محارق الجثث تشهد ضغطاً كبيراً، من دون أن يكون من الممكن إقامة رابط رسمي لذلك بكوفيد.

وقال بلينكن الخميس إنه مع انتشار الفيروس "من الممكن أن تتطور متحوّرات أخرى وأن تنتشر بدورها وستؤثر علينا، نحن ودول أخرى"، مؤكداً "الاستعداد التام لتقديم المساعدة لمن يطلبها"، وهو ما لم تفعله الصين.

ويخطّط وزير الخارجية الأميركي لزيارة بكين في بداية سنة 2023 في محاولة لتخفيف التوترات مع الخصم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة.

قلق بالغ لدى "الصحة العالمية"

وكانت منظمة الصحة العالمية دعت الصين إلى تسريع وتيرة تلقيح السكان الأكثر هشاشة في ظلّ الارتفاع الشديد في الإصابات بكوفيد-19، طالبة منها معلومات أكثر تفصيلا حول مدى خطورة الوباء ومعربة عن قلقها البالغ من الوضع.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الأربعاء الماضي: إن "منظمة الصحة قلقة جدا لتطور الوضع في الصين". وأضاف "بهدف إجراء تقييم كامل لما ينطوي عليه الوضع من أخطار، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى معلومات أكثر تفصيلا عن خطورة المرض والحالات التي أدخلت المستشفيات والحاجات على صعيد وحدات العناية المركزة".

الحقيقة الدولية - وكالات