تفاصيل رحلة “الحقيقة الدولية” لفك طلاسم مذبحة ابو علندا
الام المفجوعة تكشف حقيقة طليقها السفاح
? الام: ذهبت إلى المقبرة أتلمس التراب الذي حضنهم وكان بودي ان أقبل أيديهم وأرجلهم وأطلب العفو والسماح لأني لم أستطع حمايتهم
|
|
المنزل الذي تمت فيه الجريمة (عمون) |
|
مسرح الجريمة(عمون) |
|
حقائب الضحايا الاطفال (عمون) |
|
? الجاني حقد على الجارة لانها كانت تتصدى للدفاع عن الاطفال حين يضربهم فقتلها
تركت جريمة أبو علندا التي وقعت فجر الخميس الماضي وذهب ضحيتها ستة أشخاص بينهم خمسة أطفال آثارا نفسية بالغة على المواطن الأردني الذي صدم من هول الجريمة البشعة.
السؤال الذي لم يجد ولا يعتقد أن يجد المواطنون له جوابا هو كيف يمكن لأب أن يقتل أولاده بدم بارد وأن يجد متسعا نفسيا خلال مسلسل عمليات قتله للأطفال ليشرب سيجارة وهو يجلس أمام البيت ثم يقوم بعد الانتهاء منها لمتابعة ما بدأه.
كان ما بدأه طعن أطفاله الثلاثة بعشرات الطعنات كان آخرها أثناء تلقيه جملة من طفله.. «أنا بحبك يابا».
الأب وبعد طعنه لفلذة كبده خمس طعنات أفاق الطفل على أبيه.. حاول تذكيره بأنه يحبه.. فما كان من الأب إلا وأن أكمل الطعنات حتى أوصلها الى عشرين.
ما سبق لم يكن كل القصة وحسب بل جزء يسير منها، فالأب القاتل كان قبل دقائق قتل جارته التي كان كل ذنبها أنها كانت تدافع عن زوجته، وتحميها من عنفه فكرهها، واعتبر ذلك سببا في «تقوية عين زوجته عليه».
أي قاتل هذا؟
ما الذي يمكن أن يوصف به رجل يتوسل إليه ابنه وهو يهم بطعنه: «لماذا تقتلني يابا» تلك الكلمات قضت مضاجع الأردنيين ألما ووجعا فأين كان قلب الجاني آنذاك. وهل يكفينا إعدامه مرة او مرتين بل وحتى ست مرات. ما يشفي غليلنا أن هناك عدلا إلهيا سيقتص منه في الدنيا قبل الآخرة.
في البداية وصل فريق تحقيق «الحقيقة الدولية» الى منطقة أم الحيران وبالتحديد عند بيت أهل الجارة المقتولة «خولة». وحاول الفريق الالتقاء مع أحد أفراد عائلتها لكنهم رفضوا وبشدة وهددوا بكسر كاميرات التصوير في حال اقترابنا من منزلهم أكثر، جيران أهل المرحومة «خولة/32 عاما» أوضحوا أن خولة كانت تعمل بصالون سيدات وبعد أن تزوجت بعدة سنوات تركت عملها وذلك للتفرغ لتربية أبنائها تيسير (سنتان) ونغم (4 سنوات)، وبحسب معلومات أحد أقارب المغدورة والذي يسكن بالقرب من بيت أهلها أيضا قال ان خولة متزوجة من «ر.د» يعمل على «سرفيس» ويعود للمنزل دائما متأخرا وفي أحد المرات تشاجر معها وذلك لأنها تأخرت في فتح باب المنزل لأنها كانت نائمة ولأنه يعود إلى المنزل متأخرا لا يستطيع فتح باب منزله بنفسه لذلك تشاجر معها فطلب منها عدم إغلاق المنزل بالمفتاح وهذا يعلمه معظم سكان الحي لأنه تشاجر معها بصوت عال، وهذا ما يفسر استطاعة الجاني «عماد.ن» من دخول منزلها بالليل وقتلها وليس كما قال باعترافاته أنه على علاقة بها.
ابو علندا
وحتى يتأكد فريق «الحقيقة الدولية» من صحة معلومات قريب «خولة» ذهبنا إلى منطقة الجريمة في أبو علندا ولم يكن من الصعب الوصول إلى مسرح الجريمة فأول شخص سألناه عن الموقع قام على الفور بتحديد المكان تماما وبالفعل وصلنا إلى هناك.
المظهر الأول الذي ظهر عليه مكان الجريمة هو تطويقه من قبل رجال الأمن، ففضل فريق «الحقيقة الدولية» تأجيل التقاط الصور للمنزل الذي وقعت فيه الجريمة.
الحقيقة الدولية - عمان 4.6.2008 نشر بتاريخ : Wednesday, June 4, 2008 - 2:39:54 AM